377

Sharḥ Jālīnūs li-kitāb Abiqrāṭ al-musammā Ifīdhīmiyā

شرح جالينوس ل كتاب أبقراط المسمى افيذيميا

Genres

وقد نجد قوما ممن ينسب نفسه إلى تلمذة أبقراط يصدقون بكل ما وجدوه مكتوبا في كتاب موسوم باسم أبقراط عن غير بحث فيغويهم كثيرا أقاويل كاذبة يجدونها في تلك الكتب حتى يقبلوها ويعملوا بها إذ كان ليس معهم تجربة وخبر متقدم بذلك الأمر ويوقعوا بذلك كثيرا تلاميذهم في جهد وبلاء باستكراههم إياهم أن يفهموا الكلام على خلاف المجرى الطبيعي ومن ذلك ما فعلوه في هذا القول فإنهم قالوا إن أبقراط وصف في هذا القول علاج المريء الذي قد أفرط عليه اليبس ولذلك يزعمون ⟨أن⟩ ينفعه «الحسو الحار» المتخذ من «الطحين» «والنبيذ». وذلك أنه إن كان أبقراط لما ذكر المريء لم يصف علته أي علة هي وإنما نستخرج نحن أي علة هي من العلاج الذي أشار به فإنه يظهر لنا نحن من الفضل في الصناعة والحذق بها أمر عظيم ويكون أبقراط لم يفدنا شيئا أصلا ومع ذلك أيضا فإن الجاهل بالطب يقدر أن يكتب مثل هذه الأقاويل.

Page 844