364

Sharḥ Jālīnūs li-kitāb Abiqrāṭ al-musammā Ifīdhīmiyā

شرح جالينوس ل كتاب أبقراط المسمى افيذيميا

Genres

وأما القول الذي بعد هذا وهو قوله «إن الطبيعة تشبه الصوت» فإنه معكوس وذلك أن الطبيعة أقدم والصوت ثان لها فيجب أن يكون الصوت هو الذي يشبه الطبيعة لأن الطبيعة القوية تفصله حتى يكون منه الكلام ومتى كانت الطبيعة ضعيفة بقي غير مفصل إلى مدة طويلة من الزمان. إلا أنه لما كانت الأشياء المتشابهة إنما تقال بالإضافة بعضها إلى بعض مثل ما تقال أيضا الأشياء المتساوية فقد يعرض لنا كثيرا عند ترك الاستقصاء في الكلام أن نعكس مرتبة الأول والثاني فنجعل الثاني كأنه أول والأول كأنه ثان.

Page 818