312

Sarh Jalinus li kitab Abuqrat al-musamma Ifidimiya

شرح جالينوس ل كتاب أبقراط المسمى افيذيميا

Genres

قال جالينوس: إن العضو أي عضو كان إنما ينسب إلى «المهانة» إذا ضعف فعله المخصوص به وعلى ضد ذلك ينسب إلى الشدة والقوة إذا فعل فعله المخصوص به فلم يذم منه فيه شيء. فقال أبقراط في أهل أينس «إنهم لما أصابهم الجدب فأدمنوا أكل الحبوب» يعني لبثوا يأكلونها زمانا طويلا من غير أن يستعملوا في بعض الأيام الخبز أعقبهم ذلك ضعفا في الرجلين. واسم «الحبوب» عند اليونانيين إذا قيل مطلقا فإنما يعنون به الحبوب التي ليس من عادتهم أن يتخذوا منها الخبز ويفردون الحبوب التي يتخذون منها الخبز باسم خاص فيسمونها «سيطس» وهو الاسم الذي يسمون به البر. ولأن أصلح تلك الحبوب لاتخاذ الخبز منه البر أعني الحنطة ثم من بعده الكنيث وبعدهما الحنطة الصغيرة والشعير — وقد يجوز أن يدخل في هذا الجنس الحب الذي يسمونه «خندروس» والحب الذي يسمونه «طراغس» الذي يكون من صنف من الكنيث — وأما سائر الحبوب فليس يسمون شيئا منها بالاسم الذي يسمون به البر لا الدخن ولا الجاورس ولا الحمص ولا الباقلى ولا الترمس وأخرى ولا يسمون به العدس والبيقية والحرلى والكرسنة والحلبة ولا شيئا غير هذه مما أشبهها.

Page 712