Sarh Jalinus li kitab Abuqrat al-musamma Ifidimiya
شرح جالينوس ل كتاب أبقراط المسمى افيذيميا
Genres
ثم إن أبقراط بعد أن وصف في هذا القول أن هذا العرق الذي في الجانب الأيسر الذي يؤدي الغذاء إلى الأربعة الأضلاع الفوقية من الصدر يسير إلى الموضع الذي يعطف فينحدر إليه العرق الجاري من القلب نحو الصلب الذي يؤدي الغذاء إلى الثمانية الأضلاع السفلية من الصدر من كل واحد من الجانبين ثم إنه أتبع ذلك بوصف هذا العرق فقال إنه ينتهي في «الموضع الذي منه ابتدأ أن يتراقى متعلقا». وقد كان تقدم فقال في العرق الكبدي إنه يتراقى من القطن متعلقا شاهقا في الحجاب فأطراف العرق الذي يؤدي الغذاء إلى الثمانية الأضلاع السفلية من الصدر إذا تصير إلى ذلك الموضع أعني إلى القطن — ولا فرق بين قولي هذا وبين قولي إنه ينحدر إلى ذلك الموضع — ⟨فالتقت⟩ العرق الكبدي الذي يعطف منحدرا من حدبة الكبد نحو القطن. وذلك أن هذا العرق حين يبتدئ يركب على القطن ينبعث منه العرقان اللذان يصيران إلى الكلى ومن قبل أن يركب على القطن فهناك موضع بين ركوبه عليه وبين الحجاب إليه يصير ذلك العرق الذي يؤدي الغذاء إلى الأضلاع السفلية من الصدر. وقد بين أبقراط أن طرف هذا العرق عند منتهى الصدر ينقسم قسمين بقول قاله وهو هذا: «أولا قبل أن يبلغ إلى ذلك الموضع إلى جانب الضلعين الآخرين ينقسم قسمين ويجري أحد القسمين من أحد جانبي الفقار والقسم الآخر من الجانب الآخر ثم ينفدان هناك.»
وقد نجد في بعض النسخ مكان «ينقسم قسمين» «يصير له طرفان» والنسختان جميعا يؤديان معنى واحدا فهذا ما وصفه أبقراط من أمر هذا العرق وهو حق يقين وإنما وصف ما يظهر في التشريح على ما نجده.
Page 646