Al-īḍāḥ fī ʿulūm al-balāgha
الإيضاح في علوم البلاغة
Editor
محمد عبد المنعم خفاجي
Publisher
دار الجيل - بيروت
Edition Number
الثالثة
Your recent searches will show up here
Editor
محمد عبد المنعم خفاجي
Publisher
دار الجيل - بيروت
Edition Number
الثالثة
إذا هي حثته على الخير مرة ... عصاها وإن همت بشر أطاعها1
فلو عكس لأصاب.
وقد تستعمل2 إن في مقام القطع بوقوع الشرط لنكتة:
كالتجاهل لاستدعاء المقام3 إياه. وكعدم جزم المخاطب4 كقولك لمن يكذبك5 فيما تخبر: إن صدقت فقل لي ماذا تفعل. وكتنزيله منزلة الجاهل6 لعدم جريه على موجب العلم كما تقول لمن يؤذي أباه: إن كان أباك فلا تؤذه. وكالتوبيخ على الشرط وتصوير أن المقام لاشتماله على ما يقلعه7 عن أصله لا يصلح إلا لفرضه كما يفرض المحال لغرض، كقوله تعالى: {أفنضرب عنكم الذكر صفحا أن كنتم قوما مسرفين} فيمن قرأ أن بالكسر لقصد التوبيخ والتجهيل في ارتكاب الإسراف وتصوير أن الإسراف من العاقل في هذا المقام واجب الانتفاء حقيق أن لا يكون ثبوته له إلا على مجرد الفرض، وكتغليب غير المتصف بالشرط على المتصف8 به، ومجيء قوله تعالى: {وإن كنتم في ريب
Page 119