195

Sharḥ Ḥiṣn al-Muslim min adhkār al-kitāb waʾl-sunna

شرح حصن المسلم من أذكار الكتاب والسنة

Publisher

مطبعة سفير

Publisher Location

الرياض

Genres

١١١ - (١٣) «اللَّهُمَّ أسْلَمْتُ نَفْسِي إلَيْكَ، وَفَوَّضْتُ أمْرِي إلَيْكَ، وَوَجَّهْتُ وَجْهِي إلَيْكَ، وألْجَأتُ ظَهْرِي إلَيْكَ، رَغْبَةً ورَهْبَةً إلَيْكَ، لاَ مَلْجَأ وَلا مَنْجَا مِنْكَ إلاَّ إلَيْكَ، آمَنْتُ بِكِتَابِكَ الَّذِي أنْزَلْتَ، وَبِنَبيِّكَ الَّذِي أرْسَلْتَ» (١).
- صحابي الحديث هو البراء بن عازب ﵁.
وجاء في بداية الحديث قوله ﷺ: «إذا أتيت مضجعك فتوضأ وضوءك للصلاة، ثم اضطجع على شِقِّكَ الأيمن، وقل: ...».
قوله: «إذا أتيت مضجعك» أي: فراشك للنوم.
قوله: «فتوضأ وضوءك للصلاة» أي: الوضوء الكامل بأركانه وشرائطه.
وفي هذا الحديث ثلاث سنن مستحبة ليست واجبة؛ إحداها: الوضوء عند إرادة النوم؛ فإن كان متوضئًا كفاه ذلك الوضوء، والحكمة فيه أن يكون على طهارة مخافة أن يموت من ليلته، وأن يكون أصدق لرؤياه، وأبعد من تلاعب الشيطان به في منامه، وترويعه إياه.

(١) البخاري مع الفتح (١١/ ١١٣) [برقم (٦٣١٣، ٦٣١٥، ٧٤٨٨]، ومسلم (٤/ ٢٠٨١) [برقم (٢٧١٠)]. (ق).

1 / 196