127

Sharḥ al-ḥadīth al-muqtafā fī mabʿath al-nabī al-muṣṭafā

شرح الحديث المقتفى في مبعث النبي المصطفى

Editor

جمال عزون

Publisher

مكتبة العمرين العلمية

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٢٠هـ /١٩٩٩ م

Publisher Location

الشارقة/ الإمارات

مضاجعة أَهله كَمَا جَاءَ فِي الحَدِيث: " كَانَ رَسُول الله ﷺ إِذا دخل الْعشْر الْأَوَاخِر شدّ المئزر وَأَيْقَظَ أَهله ".
وَقَالَ الشَّاعِر:
(قوم إِذا حَاربُوا شدوا مآزرهم ...)
فَمَعْنَاه: أنصرك نصرا قد اعتني بِهِ واجتهد فِيهِ وشمر لَهُ، فهوة على أكمل وُجُوه النَّصْر وَالله أعلم.
وَفِي حَدِيث ابْن لَهِيعَة عَن أبي الْأسود عَن عُرْوَة: " أَن ورقة قَالَ لِخَدِيجَة: يَا بنت أخي، مَا أَدْرِي لَعَلَّ صَاحبك الَّذِي ينْتَظر أهل الْكتاب الَّذِي يجدونه مَكْتُوبًا فِي الْإِنْجِيل، فأقسم بِاللَّه لَئِن كَانَ إِيَّاه ثمَّ دَعَا إِلَى الله وَأَنا حَيّ لأبلين الله فِي طَاعَة رَسُوله وَحسن المؤازرة والنصرة لَهُ ".
أخرجه أَبُو نعيم الْأَصْبَهَانِيّ فِي " دلائله ".
وَقد تقدم نَحوه أَيْضا فِي رِوَايَة مُوسَى بن عقبَة، فَهَذَا يُقَوي مَا صَار إِلَيْهِ الْقَزاز وَالله أعلم.
قَالَ ابْن إِسْحَاق: وَقد كَانَت خَدِيجَة ذكرت لورقة مَا ذكر لَهَا غلامها ميسرَة من قَول الراهب وَمَا كَانَ رأى مِنْهُ إِذْ كَانَ الْملكَانِ يظلانه، فَقَالَ ورقة: لَئِن كَانَ هَذَا حَقًا يَا خَدِيجَة إِن مُحَمَّدًا لنَبِيّ هَذِه الْأمة، قد

1 / 169