Sharh Fusul Abuqrat
شرح فصول أبقراط
Genres
23
[aphorism]
قال * أبقراط (237) : اختلاف الدم إذا كان ابتداؤه من المرة السوداء * فذلك (238) من علامات الموت.
[commentary]
التفسير: عني به اختلاف الدم الحادث عن سحج الأمعاء. * فإذا (239) كانت المرة السوداء هي التي تسحج الأمعاء فإن القرحة تزيد * وتكون (240) سرطانية، * ولذلك (241) * عسر (242) ما يبرأ. فإن بدأ القيح مع الاختلاف دل على التقرح السرطاني لا محالة. * ويدل (243) على هذا الاختلاف بسواد لون البراز واشتمام رايحة الحموضة منه. وربما كان معه جوع مفرط من غير * عطش (244) . وربما كان معه حموضة في الفم. فأما السحج الصفراوي فمعه عطش وسقوط شهوة ومرارة في الفم والبراز أصفر أو أخضر أو * أحمر (245) . فمتى كان السحج عقيب البراز الأسود فينبغي أن يبادر بإعطاء العليل الأشياء PageVW0P096B الحلوة * الدسمة (246) ويواظب على غسل أمعائه كل يوم مرات كثيرة بالماء الحار ثم إعطائه الأشياء الحلوة الدسمة اللزجة * لتعدل (247) كيفية الخلط فلا تقرح الأمعاء فإنها إن تقرحت لم يسلم PageVW5P040A العليل وإن كان الوجع في المعاء السفلى استعمل الحقن * المسكنة (248) * للذع (249) مرارا.
24
[aphorism]
قال * أبقراط (250) : خروج الدم من فوق كيف * كان (251) علامة رديئة، وخروجه من أسفل علامة جيدة إذا خرج منه شيء أسود.
[commentary]
التفسير: عني بخروجه من فوق ما يخرج بالقيء دون الرعاف. ومتى خرج بالقيء فذلك إما لقرحة أو لانفجار عرق وكلاهما رديئان. ومن البين أن خروجه من فوق إذا كان بالنفث من الصدر أو الرئة فإن ذلك أردأ فخروجه إذا من فوق كيف كان رديء. * فأما (252) خروجه من أسفل إذا كان كثيرا أو على طريق الانفجار فليس بمحمود أصلا من أي موضع كان خروجه إلا أنه خير من الانفجار * الذي (253) من فوق. وإذا كان يخرج قليلا قليلا وعلى وجه التحلب ثم كان خروجه على طريق الانصباب إلى الأمعاء فهو رديء إلا PageVW0P097A أنه خير منه إذا كان خروجه كثيرا، * وإن (254) كان خروجه من أفواه * عروق (255) تنفتح في المعدة فإنه محمود لإنه يؤمن * من (256) الوقوع في الوسواس السوداوي إن كان صاحبه على شرف الوقوع فيه ويبرئ منه إن كان قد حدث به ذلك. فالقول الجزم إذا في هذا الباب هو أن خروج الدم من فوق كيف كان علامة رديئة وخروجه من أسفل علامة * أجود (257) .
Unknown page