Sharh Fusul Abuqrat
شرح فصول أبقراط
Genres
التفسير: قد انتقل في هذا الفصل إلى تعليمنا عن الأوقات الجزئية التي يغدى فيها المريض. وهو يحذرنا أن نغذوه في أوقات النوائب لأن الحرارة الغريزية تنغمر بثقل الخلط الذي هو مادة النوبة وتضعف بهجوم الحرارة النارية PageVW0P006A التي هي ضدها عليها وتنعطف إلى * داخل (133) أكثر إذا كان مع الحمى نافض. * فإذا (134) كان الأمر كذلك ثم كان حال الحرارة الغزيزية مع الغداء في أول ما يرد على البدن حال الحطب الذي يوضع على النار من انغمارها أولا إلى أن تعمل النار فيه وتلهبه، صار إذا غذي في وقت نوائب الحمياو وسيا في ابتدائها أو بالقرب منها، فكأنما اكتسب العليل حمى أخرى. ولهذا، يجب أن يغدى العليل في الحميات الدائرة في وقت الفترة أو في انحطاط النوية متى احتيج إلى ذلك. وأما في الدائمة، ففي وقت ما يكون العليل أخف بدنا وأهدأ حرارة.
10
[aphorism]
قال أبقراط:إذا كانت * نوائب (135) الحمى لازمة لإدوارها، فلا ينبغي في أوقاتها أن يعطى المريض شيئا أو أن يضطر إلى شيء. لكن ينبغي أن ينقص من الزيادات قبل PageVW5P007A أوقات الانفصال.
[commentary]
التفسير: يحتاج أن * يتصفح (136) من هذا الفصل عدة * معان (137) . منها أن الحمى، إذا كانت ذات نوائب PageVW0P006B وكانت نوائبها معلومة الأوقات، فلا ينبغي * مبدأ (138) النوائب * مرة (139) ولا بالقرب منها أن يغذى العليل للعلة التي قلناها. ومنها قوله " * أو يضطر (140) إلى شيء". وفهم المفسرون من كلمة "أو" * أو (141) التأكيد. فكأنه قال: وإن اضطر إلى شيء يعني أن العليل لا يغدى في ابتداء * النوبة (142) ، وإن كان محتاجا إلى الغذاء لبعد عهده به لئلا تتضاعف بلية الحمى * لما (143) ذكرنا. وهذا، وإن كان حقا، فقد قرأنا لجالينوس في الصناعة الكبيرة أن الحميات التي مع رقة الأخلاط قد يضطر فيها أن يغذى العليل في ابتداء النوائب. وإن لم يغذ، لحقه من الغشي ما يخشى أن لا يكون معه إفاقة. وأحسب أني وجدت في بعض الشروح المنطقية * أن كلمة (144) "أو" في لغة اليونانيين تستناب مناب كلمة إلا. فيكون لهذا الفصل من الزيادة على ما للفصل المتقدم * أن (145) العليل لا يغذى في ابتداء النوائب إلا إن يضطب إليه في الندرة في الحميات الغشية التي مع PageVW0P007A رقة الأخلاط. وإن فهم غير هذا، لزم التناقص. * وأما (146) قوله وينبغي أن ينقص من الزيادات من قبل أوقات النفصال، والزيادات يمكن أن تفهم منها الأخلاط المولدة للحمى. ويمكن أن يفهم منها ما ينصب من الخلط الرديء في وقت النوبة إلى المعدة والأمعاء حتى يعرض للعليل بسببه غشي أو مغص. * وأما (147) وقت الانفصال، فيمكن أن يفهم منه انفصال النوبة الجزئية. ويمكن أن يفهم منه منتهى المرض، لأن هناك ينفصل أمر المريض إلى السلامة أو التلف في الأكثر. ويمكن أن يفهم منه وقت البحران. والكل محتمل، إلا أنه إن * فهم (148) من الزيادات المعنى الأول، فليفهم من الانفصال وقت المنتهى * إذ البحران (149) على الأكثر يكون في المنتهى. ويكون معنى الفصل هو أن مادة المرض تستفرغ قبل وقت البحران. وإن فهم من الزيادات المعنى الثاني، فهم من الإنفصال * انفصال (150) النوبة ويكون معناه أن لا يغذى العليل في وقت النوبة PageVW0P007B و إن عرض له * مغص (151) أو غشي، * فيعان (152) على ما يطلق البطن أو يسهل القيء. وهذا التفسير أوقع عندي لأنه أليق بأوائل الفصل.
11
[aphorism]
قال بقراط: الأغذية الرطبة توافق جميع المحمومين لا سيما الصبيان وغيرهم ممن قد اعتاد أن يغذى بالأغذية الرطبة.
[commentary]
Unknown page