Sharh Fusul Abuqrat
شرح فصول أبقراط للكيلاني
Genres
165
[aphorism]
* قال أبقراط رحمه الله (1216) : من كانت المواضع التي فيما دون الشراسيف منه عالية وفيها قرقرة ثم حدث له وجع في أسفل ظهره، فإن بطنه يلين إلا إن ينبعث منه رياح كثيرة أو يبول بولا كثيرا، وذلك في الحميات.
[commentary]
إن العلو العارض فيما دون الشراسيف مع عدم الورم يكون إما لرياح محتقنة مع انتفاخ وتمدد بلا ثقل أو لرطوبات نافخة رديئة * الكيفية (1217) عاصية ثقيلة على القوة الهاضمة فترتكم هناك ولا تتحلل لغلظها وبرودتها. وأما من قبل ضعف الأمعاء وبرودتها يحدث القرقرة عند دفع الطبيعة لها وتحريكها إلى أسفل. فمهما عرض الوجع والمغص بسبب * تمديدها (1218) الأمعاء السفلاني مما * يلي (1219) الظهر كان دليلا على انحدار المادة بتليين البطن وخروج PageVW0P125A الرياح والرطوبات من أسفل. ويمكن أن يسكن الوجع بخروج رياح كثيرة وحدها بلا تليين كان المحتبس ريحا فقط. وربما دفعت الطبيعة الرطوبات إلى المثانة بالإدرار فيبول بولا كثيرا، ويحدث هذا في الحميات في أيام البحارين.
166
[aphorism]
* قال أبقراط الحكيم (1220) : ينبغي أن يتفقد PageVW1P087B من الأوجاع العارضة في الأضلاع * ومقدم (1221) الصدر وغير ذلك من سائر الأعضاء عظم * اختلافها (1222) .
[commentary]
ينبغي أن يكون المتفقد المستدل على الأوجاع الباطنة قد تقدم له العلم بالتشريح حتى يعرف جوهر كل عضو أنه هل هو لحمي * أو (1223) غير لحمي وكيف خلقته وفي أي جانب هو ليمكن له الحكم عند إحساس الوجع أو الورم أنه عليه أو على غيره. وينبغي أن يعلم أيضا إن الوجع مختلف بحسب الخلط الموجع، فإن الحادث من الدم وجع ضرباني لأنه إذا كان مجاور عضو * الوجع (1224) حساسا وكان بقربه شريان يحس بضربانه الموجع لأنه لما كان ذلك سليما لم يحس بحركة الشريان في غوره. * فإذا (1225) آلم صار ضربانه موجعا والحادث * (1226) من الصفراء لذاع محرق مع التهاب ومن البلغم ثقيل بليد ومن السوداء تكسري بسبب برودتها وتقبضها PageVW0P125B يحس العضو منه انكسارا في نفسه ومن الريح تمددي. وتختلف أيضا بحسب جوهر العضو، فإن الوجع الناخس الذي يمتد منبسطا خاص بالأغشية والوجع الذي يمتد كالوتر إلى الجانبين خاص بالعصب والعروق والوجع التكسري خاص بأغشية العظام والوجع الرخو خاص باللحم والوجع الضرباني خاص في الشرايين. ويحتاج في وجوده إلى ثلاثة أشياء: أحدها وجود الورم الحار، فإن الورم الرخو والصلب لايؤلمان، والثاني كون الورم في عضو حساس لأن العادم للحس لا * يحس (1227) بالضربان، والثالث أن يكون هناك عرق ضارب متصل بالعضو PageVW1P088A المتورم بحيث * يضغطه (1228) . وأما الوجع المسلي المذكور يدل على مادة كثيرة باردة ساكنة في عضو غليظ الجرم. فمن علم اختلاف هذه الأوجاع وقف على الموضع الوجع والخلط الموجع وينبغي أن يتفقد من الوجع اختلافها في المواضع أيضا ليكون المعالج مصيبا لأنه لو كان الموجع في اليمين فيدل مثلا على أنه في الكبد * ولو (1229) كان في * اليسار (1230) دل على أنه * في ناحية الطحال، وإن كان في اليمين وكان هلاليا دل على أنه (1231) في نفس الكبد، وإن كان متطاولا دل على أنه في العضلة، فيعالج العضو بعلاجه الخاص. وينبغي أن * تتفقد (1232) جهة ورم الكبد ووجعه، فإن كان في الجانب PageVW0P026A المحدب يستفرغ مادة الوجع بالإدرار. ولو كان في * المقعر (1233) يستفرغ بالإسهال. فقال الحكيم أبقراط ينبغي أن تتفقد في الأوجاع الباطنة اختلافات تعرضها بحسب العظم واللاعظم بحسب نفس * الوجع (1234) والعضو * الموجع (1235) من عظمهما أو صغرهما وحساسية العضو وغير حساسيته وشرفه وخسته وعظم مادة الوجع في الكيفية والكمية حتى سهل سلوك سبيل التدبير على المعالج بالنسبة إليها.
Unknown page