Sharh Fusul Abuqrat

Ibn Qasim Kilani d. 750 AH
82

Sharh Fusul Abuqrat

شرح فصول أبقراط للكيلاني

163

[aphorism]

* قال أبقراط الحكيم (1199) : من * كوي (1200) من المتقيحين فخرجت منه مدة نقية بيضاء فإنه يسلم وإن خرجت منه * مدة (1201) حمائية منتنة فإنه يهلك.

[commentary]

يريد بالمتقحيين أصحاب PageVW1P086B المدة في الصدر، وسببها ورم أو دبيلة جمعت ونضجت في الصدر ثم انفجرت * وامتلأت (1202) فضاء الصدر من المدة والقيح الذي يعصى في الخروج بالنفث لغلظها ولزوجتها وصلابة الحجاب المحيط بالرئة، أو لضعف قوة العليل فيسعل سعالا يابسا مع رجرجة المدة في الصدر. فإن لم يستفرغ بعد التلطيف والترقيق بالإدرار * أو (1203) الإسهال * يكوى (1204) الموضع الذي فيه الوجع والثفل والتمدد PageVW0P124A بمكاوي دقاق حتى تخرج المدة. فإن * خرجت (1205) المدة بيضاء فإنه يسلم لأنه يدل على عدم العفونة بسبب الحرارة الغريبة واستحالتها إلى لون غريب غير طبيعي، ودل على عمل الحرارة الغريزية فيها فانضجتها وشبهها بلون المني واللبن، ولهذا يكون نقيا، أي عدم الرائحة الكريهة. وإن * خرجت المدة حمائية، أي متغيرة في اللون كريهة في الرائحة غليظة في القوام، دلت (1206) على * عمل (1207) الحرارة النارية فيها واستحالتها إلى العفونة، فيهلك العليل لفساد المادة المفسدة، لآلات التنفس وأعضاء الصدر. فينفع الكي إن * كانت (1208) من قبيل الأول ولا طائل في كي النوع الثاني.

164

[aphorism]

* قال أبقراط رحمه الله (1209) : أصحاب الجشاء الحامض لا يكاد يصيبهم ذات الجنب.

[commentary]

* واعلم أن ورم ذات الجنب (1210) لا * يكون (1211) في الأكثر إلا من دم مراري * لأن الغشاء المستبطن كثيف مندمج لا ينفذ فيه إلا الدم اللطيف المراري (1212) * يغوص (1213) فيه بحدته وحرارته، ولذلك تكون نوائب اشتداد حمياته غبا في الأكثر، ولأن الأبدان الباردة المزاج الغالب على معدتهم البلغم قلما يتولد فيهم الدم المراري، فلا يكاد أن يحدث بهم ذات الجنب. ويعني بأصحاب الجشاء الحامض * الباردي (1214) PageVW0P124B المزاج البلغماني PageVW1.P087A * في (1215) المعدة لأنهم لقصور حرارتهم الغريزية وفتورها في معدتهم بطول مكث الطعام فيها ويضعف هضمها في معدتهم فيتغير إلى الحموضة، فيحدث انتفاخ البطن والجشاء الحامض. فأما من كان حار المزاج يكون سبب جشائه الحامض ضعف هضمه من برودة المعدة، ويمكن أن يحدث له ذات الجنب. ولهذا قال: لا يكاد، ولم يحكم قطعا.

Unknown page