Sharh Fusul Abuqrat
شرح فصول أبقراط للكيلاني
Genres
[aphorism]
* قال أبقراط (2072) : من عرض له في حمى * محرقة (2073) سعال كثير يابس ثم كان تهييجه له يسيرا فإنه لا يكاد يعطش.
[commentary]
اعلم أن الرئة قد يجتمع فيها فضل كثير من الرطوبات عما يتصاعد إليها من بخارات * رطبة (2074) وما ينحدر إليها من الدماغ الرطب في النزلات فهي * مبتلة (2075) دائما بالرطوبات الفضلية، فمتى عرض سعال كثير يابس ولم يكن معه نفث فربما لم يعطش المحموم بالحمى المحرقة المعطشة لأن حركات الرئة من السعال تهيج الرطوبات PageVW0P192A التي حواليها فيكون بدلا من الماء المشروب، وربما انحدرت من تحريكات السعال وتجلبت إلى فم المعدة، ويمكن أن يكون السعال في الحمى المحرقة من الرطوبات المنصبة إلى الرئة من الدماغ أو من المواضع الأخرى، فيتجلب بعضها * بحركات (2076) السعال PageVW1P134A إلى المعدة ويطفئ لهيبها ويسكن العطش.
291
[aphorism]
* قال أبقراط (2077) : كل حمى يكون مع الورم الرخو الذي في الحالبين وغيره مما يشبهه فهي رديئة إلا أن تكون حمى يوم.
[commentary]
يعني كل حمى تكون مع الورم الرخو الذي في الحالبين وغيره مما أشبهه فهي رديئة لأن أكثر الطواعين تحدث في هذه المواضع وحمياتها خبيثة رديئة مهلكة وهي بثور كبيرة، أو ورم يخرج مع تلهب شديد مؤذ وحدوثها يكون من مادة سمية تسعى كيفيتها الرديئة إلى القلب من طريق الشرايين وهي في الأكثر قتالة. وأكثر ما يحدث في الأعضاء الضعيفة الرخوة وحمياتها مؤلمة مع تلهب شديد، ولا يفصد فيها كما لا يفصد الملسوع لئلا تتنشر السمية في جميع البدن. وإنما قال: وغيره، ليشمل كلامه الطواعين التي تتولد في الأبطين وخلف الأذنين واللحيين، وإنما قال: إلا أن يكون حمى يوم، لتخرج البثور التي تحدث في هذه المواضع، وليست من الطواعين لأنها تحدث البثور PageVW0P192B والأورام في هذه المغابن لدفع الأعضاء الرئيسة فضلاتها إليها فتقبلها اللحوم الرخوة الغددية التي فيها لضعفها وسخافتها كاللحيين فإنه مفرغة الدماغ والأبطين، فإنهما مفرغة فضلات القلب والحالبين، فإنهما مفرغة لفضول الكبد، وربما جلبها قروح وأورام أخرى على الأطراف تجري إليها المواد * فتسلك (2078) في طريقها تلك اللحوم فتتشبث بها * وتعفن (2079) فيها لعدمها الترويح، فإذا انتهت PageVW1P134B حرارة * العفونة (2080) إلى القلب وسخنت الروح من غير أن يسعى إليه بخار العفونة تولدت حمى يوم.
292
Unknown page