Sharh Fusul Abuqrat
شرح فصول أبقراط للكيلاني
Genres
واعلم أن بين الأعضاء البسيطة فرجا كثيرة ولكنها غائبة عن الحس في الأعضاء PageVW0P180A اللينة لانطباق بعضها على البعض، ثم إنه متى انصب خلط إلى شيء من العروق ملأت أولا العروق العظام التي في العضو ثم يسري إلى العروق الصغار ثم إن كانت الفضل أكثر من ذلك انفجرت أفواه العروق وسالت منها إلى التجاويف التي في جرم الأعضاء ويتورم العضو المنصب فيه، فإن كانت الفضلة رديئة حادة الكيفية وتعفنت واثرت في العضو وتعمق في تأثيره حتى سعت حدته وسرت عفونته إلى PageVW1P125B العظم بحيث أفسدته وغيرته عن حاله صار الورم ناسوريا خبيثا لا يرجى برؤه إلا عند قلع ذلك العظم الفاسد وإخراجه وإن خرج من عند نفسه بلا عمل اليد دل على غاية الفساد وحدة المادة المؤثرة الأكالة حتى استاصل العظم وقطعه بعون الطبيعة.
266
[aphorism]
* قال أبقراط الحكيم (1926) : وعن انكشاف العظم الورم الذي يدعى الحمرة.
[commentary]
الورم هو ان تنصب مادة إلى عضوها انصبابا يمتليء الأوعية الكبار ثم يتأدى إلى الأوعية الصغار ثم يخرج إلى فرج الأعضاء ويتورم. وأمر الأورام يأول إلى أحد ثلاثة أشياء: إما إلى التحلل، وعلامة ذلك أن يقل الورم PageVW0P180B وتخفف أعراضه شيئا فشيئا إلى أن يزول بالكلية، وإما إلى التقيح والجمع ويصير * حينئذ (1927) خراجا، وآية * ذلك (1928) أن يدوم الضربان وتشتد الحمى والوجع أكثر مما كان قبل ذلك بسبب الاشتغال الذي يحدث في المادة المائلة إلى النضج، وإما يؤول إلى الصلابة بأن يتحلل لطيفها ورقيقها وبقية ما غلظ منها، فإما متى يتورم العضو من مادة حادة وصار قرحة خبيثة وجراحة فاسدة أكالة حتى انكشف العظم من لحمه فحدث فيه وجع شديد والوجع الشديد يهيج الحرارة والسخونة في العضو الوجع والحرارة جذابة للخلط الخفيف الصفراوي. فلو تورم العضو المجروح المكشوف لحمه بالورم الذي يقال له الحمرة فيعظم الخطب لاجتماع مرضين ولانصباب المادة الحادة الصفراوية إلى العضو المأوف والعظم المكشوف فيعسر اندمال القرحة ويعرض للعظم الفساد والعفونة.
267
[aphorism]
* قال أبقراط الحكيم (1929) : وعن الورم الذي يدعى الحمرة العفونة والتقيح.
[commentary]
Unknown page