[commentary]
الشرح: ربما قيل: إن هذا الفصل قد ذكر معناه في أول المقالة الأولى وآخرها، فذكره هاهنا زيادة للتكرار، فبعضهم حذف هذا الفصل من هاهنا، وبعضهم عرف بالتكرار وادعى أن ذلك لعظمته. واعلم أن ذكر الحكم الواحد مرارا كثيرة لأغراض مختلفة ليس بقبيح ولا يسمى ذلك تكرارا، وذكره له في المقالة الولى مرتين قد عرفت أنه ليس بتكرار، وأما ذكره هاهنا فواجب؛ لأنه لما أوجب أن يكون ما يستفرغه الطبيب بالدواء هو النوع الذي إذا استفرغ من تلقاء نفسه نفع استفراغه، وجب أن يعرفنا ذلك النوع بعلامة، فقال: ذلك النوع هو الذي إذا استفرغ كان استفراغه محتملا بسهولة وخفة. وهذه العلامة لازمة ومساوية، ولذلك قال: وإن كان الأمر على ضد ذلك كان عسرا. وقد بحثنا في هذا بحثا مستقصى في المقالة الأولى، فليرجع إليه. B
Page 170