Sharh Fusul Abuqrat
شرح فصول أبقراط
Genres
قال أبقراط (163): PageVW0P073A وأما في أوقات السنة، ففي الربيع وأوائل الصيف يكون الصبيان والذين يتلونهم في السن على أفضل حالاتهم، وأكمل (164) الصحة. وفي باقي الصيف وطرف من الخريف، يكون المشايخ أحسن حالا. وفي باقي الخريف PageVW2P067A وفي الشتاء، يكون المتوسطون بينهما في السن أحسن حالا.
[commentary]
الشرح (165): الصبي يقال لغير البالغ، ويقال لمن هو في سن (166) النمو، ويقال لمن تعدى الطفولية (167) ولم يبلغ إلى حد الترعرع. والظاهر أن المراد ههنا هو المعنى الأول، فيكون الذين يتلون الصبيان في السن هم المراهقون والأحداث، فيشمل ذلك جميع أصحاب النمو. وهؤلاء -لرطوبة أبدانهم- يتضررون بجميع الكيفيات المفرطة، وما سوى الربيع لا يخلو عن (168) ذلك، فيكونون في الربيع أحسن حالا، وكذلك في أوائل الصيف، لأنه شبيه بالربيع. وأما آخر الشتاء فليس كالربيع في ذلك، لأنهم [C5DK4 73b] يتضررون بالبرد شديدا (169)، للين أبدانهم. وأما الحر اليسير فإنه وإن ضرهم، فهم ينتفعون به في تحليل فضولهم، لأن رطوباتهم كثيرة. وفي باقي الصيف وأول الخريف يكون المشايخ أحسن حالا، لتعديل الحرارة مزاجهم. وفي باقي PageVW2P067B الخريف وفي الشتاء يكون المتوسطون في السن بين المشايخ وأصحاب النمو PageVW1P038A أحسن حالا. أما الشباب (170)، فللبرد الكاسر للمرة، المعدل للحرارة. وأما الكهول، فلقوة الهضم (171)، وإنما لا يتضررون بالبرد، لأن البرد فيهم لم يستحكم. فإن قيل: ينبغي أن يكون الربيع أوفق للكهول. قلنا: ليس كذلك، لأن الشتاء ينبغي أن يكون أقوى ترطيبا، وهم شديدوا الحاجة إلى الترطيب.
[aphorism]
قال أبقراط (172): والأمراض كلها تحدث في أوقات السنة كلها، إلا أن بعضها في بعض الأوقات أحرى بأن يحدث ويهيج.
[commentary]
الشرح (173): PageVW0P074A الأمراض كلها يمكن حدوثها في جميع الأوقات لاختلاف الأبدان في الاستعداد والتدابير، إلا أن بعض الأمراض أولى بأن تحدث (174) في بعض الفصول، وهي الأمراض المناسبة بكيفيتها للفصل.
[aphorism]
Unknown page