Sharh Fusul Abuqrat
شرح فصول أبقراط
Genres
قال أبقراط (130): فإن كان الخريف شماليا يابسا، كان موافقا لمن كانت طبيعته رطبة، وللنساء. وأما سائر الناس، فيعرض لهم رمد يابس، وحميات حادة، وزكام مزمن، ومنهم من يعرض له الوسواس العارض عن السوداء. [L4 36a]
[commentary]
الشرح (131): الظاهر أن المراد أنه إذا كان الخريف شماليا يابسا، في الحالة التي الصيف فيها قليل المطر شماليا، فحينئذ يكون قد توالى فصلان على اليبوسة، PageVW2P064A فينتفع (132) بذلك المرطوبون، كالنساء والصبيان، وأصحاب سوء القنية والاستسقاء. وأما سائر الناس فيعرض لهم رمد، PageVW0P070A لتضرر أعينهم بيبوسة الهواء، وهذا الرمد (133) لحدة (134) موادهم. ويكون هذا الرمد يابسا، ليبوسة الهواء، مع برده. وحميات حادة، لاحتداد موادهم بيبوسة الهواء. وزكام مزمن، وذلك لأن موادهم تكون يابسة، عسرة النضج، وبرد الهواء مع يبسه، يمنع تحللها. والسوداويون يعرض لهم الوسواس، لاستيلاء اليبوسة عليهم.
[aphorism]
قال أبقراط (135): إن من حالات الهواء في السنة بالجملة، قلة المطر أصح من كثرته، وأقل موتا.
[commentary]
الشرح (136): سبب ذلك أن أكثر الأمراض تحدث من العفونة، وقلة المطر يلزمه قلة الرطوبات، وذلك مما يقل معه الاستعداد للعفونة.
[aphorism]
Unknown page