Sharh Fusul Abuqrat
شرح فصول أبقراط
Genres
الشرح (225): يريد بالأشياء، الأعراض اللازمة للأمراض، وهي في المنتهى أشد؛ لأن المنتهى بعد كمال (226) الاشتداد وقبل الشروع في الانحطاط، وفي ذلك الوقت يعرض البحران. وإنما لا يجوز التحريك حينئذ، لئلا يجتمع على البدن شدة حركات المرض، مع تحريك النقل، بل ينبغي حينئذ أن يستقر المريض ويسكن (227) عن تحريك الأطباء، لا عن الحركات البدنية (228)، فإن ذلك قد يجب في جميع أوقات المرض. قوله: "وفي آخره يكون أضعف" PageVW2P045B الغرض بذلك الإشارة إلى وجوب منع التحريك في PageVW0P048B الانحطاط، وذلك لأن الأعراض تكون قد خفت، وإنما يكون ذلك لشدة استيلاء الطبيعة على المرض، فيكون في الطبيعة كفاية.
[aphorism]
قال أبقراط (229): إذا كان الناقه (230) يحظى من الطعام، ولا يزيد (231) بدنه شيئا، فذلك رديء.
[commentary]
الشرح (232): إن وجوب منع الاستفراغ في الانحطاط ليس دائما، فقد يجب بعد كمال الانحطاط، وذلك إذا قصرت الطبيعة عن تنقية (233) من المادة. ويعلم ذلك بأن يكون الناقه من المرض لا يزيد (234) بدنه (235) من الغذاء (236)، فإن ذلك إذا لم يكن لفساد في الطعام، إنما يكون لمانع، وهو الامتلاء، فيجب الاستفراغ. وهذه الحالة لا شك أنها رديئة، لدلالتها على قصورالطبيعة من الدفع.
[aphorism]
قال أبقراط (237): [C5DK4 49a] إن في PageVW1P026A أكثر الحالات، جميع من حاله رديئة ويحظى من الطعام في أول الأمر فلا يتزيد بدنه شيئا، فإنه بآخره يؤول أمره إلى أن لا يحظى من الطعام. فأما من كان يمتنع عليه في أول أمره النيل من الطعام امتناعا شديدا، PageVW2P046A ثم يحظى منه بآخره، فحاله يكون أجود.
[commentary]
Unknown page