Sharh Fusul Abuqrat
شرح فصول أبقراط
Genres
الشرح (88): إذا أسهل البطن PageVW1P021A فخرجت ألوان من (89) البراز، فتلك الألوان إما أن تكون بخروج (90) أخلاط محمودة أو مذمومة أو بغير (91) أخلاط. الثاني هو الذي ينتفع به، لأن خروج الرديء نافع، والأول يضر لأجل خروج المحمود. والثالث لا ينتفع به أيضا، لأنه يعقب العطب (92). ومثاله أن يكون الإسهال صديديا وذوبانيا (93) وخراطة، PageVW0P039A فإن خروج ذلك، وإن نفع لرداءته، ولكن إذا لم يعقب PageVW2P037A الشيء نفعا، لا يقال في العرف أنه منتفع به.
[aphorism]
قال أبقراط (94): متى اشتكى الحلق، أو خرجت في البدن بثور أو خراجات، فينبغي أن تنظر وتتفقد ما يبرز من البدن، فإن (95) كان الغالب عليه المرار، فإن البدن -مع ذلك- عليل، وإن كان ما يبرز من البدن مثل (96) ما يبرز من البدن الصحيح، فكن على ثقة من التقدم على أن تغذو (97) البدن.
[commentary]
الشرح (98): إذا تحرك إلى الحلق أو الجلد (99) مادة، فتارة يكون ما حصل هناك هو جملة تلك المادة، فيكون البدن نقيا، وتكون على ثقة من تغذيته فلا تغير التدبير عن حال الصحة تغييرا كثيرا. وتارة يكون ذلك بعضها، ويكون البدن غير نقي منها، فيكون عليلا، أي مأووفا فلابد من تقليل غذائه، فإن غير النقي يزيده الغذاء شرا. ويفرق بين الأمرين حال ما يبرز من البدن من البراز والبول والعرق وغير ذلك، فإنه PageVW0P039B إن كان كما كان في حال الصحة، فالبدن نقي. إذ مهما كان في البدن (100) PageVW2P037B مادة فضلية، ففي الغالب لابد وأن تدفع الطبيعة شيئا منها في المندفعات بالطبع؛ ولذلك (101) أمكن الاستدلال بالخارج على (102) حال البدن.
[aphorism]
قال أبقراط (103): متى كان بإنسان (104) جوع، فلا ينبغي أن يتعب.
[commentary]
Unknown page