Sharh Fusul Abuqrat
شرح فصول أبقراط
Genres
[aphorism]
قال أبقراط (218): إذا ظهر الورم في الحلقوم من خارج (219) فيمن اعترته الذبحة، كان ذلك دليلا محمودا.
[commentary]
الشرح (220): أما إذا كان الورم في الحلقوم (221) في حال الذبحة (222) ظاهرا، فلا شك أنه أجود من أن يكون غير ظاهر، لأنه إنما لا (223) يظهر إذا كان في العضلات الداخلة فيكون شره أشد، وكذلك لو كان أولا غير ظاهر ثم ظهر، كان ذلك (224) دليلا PageVW2P156B محمودا، لدلالته على انتقال المادة إلى العضلات الخارجة، اللهم إلا أن يكون عدم (225) ظهوره أولا لصغره المفرط، وظهوره ثانيا لكبره، فهذا علامة رديئة، ولكن ذلك لا يكون في حال الذبحة، فإن الذبحة الكائنة عن الورم إنما تكون إذا كان للورم قدر يعتد به.
[aphorism]
قال أبقراط (226): إذا حدث بإنسان سرطان خفي، فالأصلح (227) أن لا يعالج، [C5DK4 171a] فإنه إن عولج هلك سريعا، وإن لم يعالج بقى زمانا طويلا.
[commentary]
الشرح (228): السرطان ورم سوداوي صلب مؤلم ذو أصول ناشبة في الأعضاء، والخفي منه ما يكون في عضو باطن كالحلق، وقد كان في القديم العلاج (229) المعروف له هو الكي والقطع وهو مراد أبقراط ههنا، ولا شك أن السرطان الظاهر إذا عولج بذلك أمكن استيفاء العلاج بجميع أصوله (230) فيبرأ، وأما الخفي فلا يمكن PageVW2P157A فيه ذلك فيبقى بعضها، والمادة فاسدة فلا تقبل (231) الالتحام PageVW1P086B والبرء (232)، وذلك مؤد إلى الموت (233) بسرعة. ولو ترك السرطان من غير هذا العلاج لأمكن أن يعيش صاحبه زمانا طويلا، فإن الجذام وهو سرطان عام يمكن أن يبقى صاحبه زمانا طويلا، فكيف السرطان.
Unknown page