Sharh Fusul Abuqrat
شرح فصول أبقراط
Genres
[commentary]
الشرح (246): دم الطمث بعضه يستحيل إلى مشابهة جوهر PageVW0P140B المني فيكون غذاء منميا له وللأعضاء (247) الكائنة منه، ومنه ما لا يصلح لذلك بل يستحيل لحما وشحما؛ ومنه ما لا يصلح لأحد الأمرين في الحال، فمن ذلك ما يصلح له بشرط الاستحالة في الثدي لبنا، فتصرفه الطبيعة إلى الثديين (248) ليكون منه غذاء الجنين بعد الولادة؛ ومنه ما لا يصلح فيبقى إلى وقت النفاس، فتدفعه الطبيعة فضلا. وتوزع (249) الدم يكون من أول التكون،لكن لقلة المنصرف في أول الأمر إلى الثديين لا يظهر كبرهما (250)، وبعد ذلك إذا بعد العهد بخروج دم PageVW2P125B الطمث (251) فيظهر كبرهما (252)، فإذا ضمر دفعة دل ذلك على أن ذلك الدم قد رجع منهما إلى الرحم، وإنما يكون كذلك (253) إذا أخذ الجنين في السقوط لأن الطبيعة حينئذ تكون دافعة لما في الرحم إلى خارج فيتبعه الذي في الثديين، ولو كان ضمورهما بالتدريج لم يدل على ذلك، إذ قد يجوز أن يكون لقلة الدم، عطفت (254) الطبيعة على PageVW0P141A المنصرف إلى الثديين لتصلحه لغذاء PageVW1P070B الجنين، كما (255) تنضج البلغم والأخلاط الرديئة لتغذية البدن إذا أعوزها الخلط المحمود.
[aphorism]
قال أبقراط (256): إذا كانت المرأة حاملا فضمر أحد ثدييها وكان حملها توأما، فإنها تسقط أحد طفليها، فإن كان الضامر هو الثدي الأيمن أسقطت الذكر، وإن كان الضامر هو الثدي الأيسر أسقطت الأنثى.
[commentary]
الشرح (257): سبب ذلك أن الذكر تكونه في الجانب الأيمن، والأنثى تكونها (258) في الجانب الأيسر.
[aphorism]
قال أبقراط (259): إذا كانت المرأة ليست PageVW2P126A بحامل ولم تكن ولدت، ثم كان لها لبن، فطمثها قد ارتفع.
Unknown page