Your recent searches will show up here
قال أبقراط: وأما في الشتاء فيعرض ذات الجنب ذات الرئة والزكام والبحوحة والسعال وأوجاع الجنبين * والقطن (1353) والصداع والسدر والسكات.
الشرح هاهنا مباحث أربعة.
في صلة هذا * الفصل (1354) بما قبله: هذا معلوم بالضرورة لكل * أحد (1355) أن الشتاء بعض الخريف، غير أنه يجب أن يعلم أن المراد بالشتاء عند الأطباء هو الزمان البارد، وعند * المنجمين (1356) عبارة عن حلول الشمس في الجدي * إلى (1357) حلولها في الحمل.
أبقراط لم يقل في هذا الفصل ما قاله قبل وهو أنه يعرض في الشتاء بعض أمراض الخريف كما قال في الصيف مع الربيع ولا أنه يعرض في * الشتاء (1358) أكثر أمراض الخريف كما * قال (1359) في الخريف مع الصيف بل جعل * هذا (1360) الحكم مطلقا هو حق. فإن الشتاء عند إتيانه على الأبدان تارة يكون قوي * البرد (1361) وتارة يكون * ضعيفه (1362) . فإن كان الأول حصل فيه أكثر أمراض الخريف أي السوداوية، وذلك بطريقين: أحدهما * لحبس (1363) المواد الخريفية في الأبدان؛ وثانيهما لتوليده السوداء الجمودية على ما عرفت. وإن كان الثاني حصل فيه بعض الأمراض الخريف لا سيما في أوله. * فلما (1364) كان الشتاء محتملا لذلك جعل حكمه فيه بتوليد ما يولده من الأمراض مطلقا ولم يقيده بحكم بعض أو أكثر.
Unknown page