Sharh Fusul Abuqrat
شرح فصول أبقراط
Genres
البحث التاسع:
هذا المرض له علامات عند كونه في الابتداء وعلامات عند تمكنه. وأما الأول فخمس * علامات (608) : * إحداها (609) صلابة النبض، وذلك لجفاف الآلة وقلة مطاوعة كل جزء منها للحركة والقبول عند الغمز. * وثانيتها (610) نتن ما ينفث بالسعال لعفن المادة المقرحة للرية. * وثالثتها (611) حمى دقيقة لازمة لمجاورة القلب للقرحة. * ورابعتها (612) حمرة الوجنتين عند أخذ الغذاء، وذلك لصعود الأبخرة إلى الجهة المذكورة وتوران الحمى بغير ما ذكرنا في حمى الدق. * وخامستها (613) ضعف شهوة الطعام، وذلك لضعف القوى الطبيعية. وأما علامات التمكن * فسبع (614) علامات: * إحداها (615) تهيج الأطراف، وذلك لضعف الحرارة الغريزية وعجزها عن الانتشار إلى الأطراف وتدبيرها لها. * وثانيتها (616) تساقط الشعر، وذلك لغور المادة الممدة له التابع لقلة الغذاء. * وثالثتها (617) استطلاق البطن، وذلك لعجز القوة الماسكة عن مسك رطوبات البدن. * ورابعتها (618) تقوس الأظفار والشراسيف، وذلك لاستيلاء الجفاف على الأعضاء. * وخامستها (619) رداءة رائحة ما ينفث وظهور ذلك منه ظهورا بينا، وذلك لتمكن العفن وشدة سريانه في جرم الرئة. * وسادستها (620) احتباس النفث في بعض * الأحايين (621) أو في أكثرها، وذلك لعجز الطبيعة عن دفع ذلك. * وسابقتها (622) كمودة ما * ينفث (623) وميله إلى الزرقة، وذلك لضعف الحرارة الغريزية. والله أعلم.
11
[aphorism]
قال أبقراط: وأما في أوقات السنة فأقول إنه متى كان الشتاء قليل المطر شماليا وكان الربيع مطيرا جنوبيا فيجب ضرورة أن يحدث في الصيف حميات حادة ورمد واختلاف دم وأكثر ما يعرض اختلاف الدم للنساء ولأصحاب الطبائع الرطبة.
[commentary]
الشرح هاهنا مباحث * عشرة (624) .
البحث الأول
في صلة هذا * الفصل (625) بما قبله: وهو أنه لما ذكر إحكام PageVW5P144B كل فصل من فصول السنة بحسب البساطة، ذكر في هذا الفصل إحكامه عنه التركيب. ولنبسط القول في هذا فنقول: هذا التركيب إذا بسطنا القول فيه تفرع إلى أربعين قسما. وذلك لأنها إذا تغيرت فإما أن يكون ذلك التغير في فصل واحد أو في فصلين أو في ثلاثة فصول أو في أربعتها. والأول يتنوع إلى * اثني (626) عشر نوعا فإن الربيع إما أن يصير هواؤه صيفيا أو خريفيا أو * شتائا (627) ، وكذا الصيف والخريف والشتاء. والثاني يتنوع إلى ستة عشر نوعا، وذلك * لأن (628) الربيع والصيف إما أن يصير مزاجهما ربيعيا أو صيفيا أو * خريفيا (629) أو شتائيا، وكذلك القول في الصيف مع * الخريف (630) وهو مع الربيع. والثالث يتنوع إلى ثمانية أنواع، * لأن (631) الربيع والصيف والخريف إما أن تصير ربيعية أو صيفية أو شتوية، وكذلك القول في الصيف والخريف والشتاء والخريف والشتاء ثم الخريف والشتاء والربيع ثم الشتاء والربيع * والصيف (632) . والرابع يتنوع إلى أربعة أنواع، فإن أربعتها إما أن * تكون (633) ربيعية أو صيفية أو خريفية أو شتوية.
البحث الثاني
Unknown page