قال المفسر: هذا الفصل مبين لما قدمه في الفصل الذي قبله، وذلك أنه ذكر في الفصل المتقدم أن: قد يحدث كل نوع من أنواع الأمراض في كل فصل من فصول السنة، لكن بعض الأمراض ببعض الفصول (794) أحرى (795)، وهو الذي يحدث على الأكثر في ذلك الفصل، فتمم هذا المعنى بأن قال: فإنه قد يحدث A في الربيع الذي هو أعدل الفصول (796) أمراض سوداوية [[21b]] كالوسواس (797) السوداوي، والجنون، وأمراض بلغمية: كالصرع والزكام والبحوحة والسعال؛ وأمراض صفراوية: كالبثور التي (798) يتقرح فيها الجلد، والخراجات (799)؛ وأمراض دموية: كانبعاث الدم، والذبحة؛ ولكن الأمراض الخصيصة بالربيع هي التابعة لذوبان الأخلاط وانبعاثها إلى خارج وحركة الطبيعة لدفعها بقوة. وكذلك الفصل الذي بعد هذا (800) مبني على ما بيناه من كون الأمراض قد تحدث على خلاف طبيعة الفصل.
(٢١)
[aphorism]
قال أبقراط: وأما في * الصيف فيعرض (801) بعض هذه الأمراض، وحميات (802) دائمة ومحرقة، وغب كثيرة، وقيء، وذرب، ورمد، ووجع الأذن، وقروح في الفم، وعفن في القروح، وحصف (803).
(٢٢)
[aphorism]
قال أبقراط: وأما في (804) * الخريف فيعرض أكثر أمراض الصيف، وحميات ربع (805) مخلطة، وأطحلة، واستسقاء، وسل، وتقطير البول، واختلاف الدم، وزلق الأمعاء، ووجع الورك، والذبحة، والربو، والقولنج الشديد الذي يسمونه اليونانيون إيلئوس، والصرع، والجنون، والوسواس السوداوي (806).
[commentary]
قال المفسر: كل هذا بين مما قدمناه.
(٢٣)
[aphorism]
قال أبقراط: وأما في * الشتاء فتعرض ذات الجنب، وذات الرئة، والزكام والبحوحة والسعال، وأوجاع الجنبين والقطن، والصداع (807)، والسدر، والسكات (808).
[commentary]
قال المفسر: هذا مبني أيضا على ما تقدم، لأنه قد تحدث في الشتاء أمراض خصيصة به على الأكثر كالزكام والبحوحة والسكات، وأمراض ليست (809) من طبيعته (810) كذات الجنب.
(٢٤)
[aphorism]
قال أبقراط: [[22a]] فأما في الأسنان فتعرض هذه الأمراض، * أما الأطفال الصغار حين يولدون فيعرض لهم القلاع والقيء والسعال والسهر والتفزع وورم السرة (811) ورطوبة الأذنين (812).
[commentary]
Page 40