قال المفسر: وذكر جالينوس A أن بعض من خنق أو اختنق وظهر في فيه (610) الزبد أفاق، وذلك ندرة (611).
(٤٤)
[aphorism]
قال (612) أبقراط: من كان بدنه غليظا * جدا بالطبع، فالموت إليه أسرع منه إلى القضيف (613).
[commentary]
قال المفسر: علة ذلك بينة، لضيق العروق وسعتها كما بين في المزاج، وقال جالينوس: إن يكون البدن (614) الحسن اللحم معتدلة حتى لا يكون غليظا ولا متزيلا أفضل وأمكن أن يعمر ويبلغ من الشيخوخة غايتها (615).
(٤٥)
[aphorism]
قال (616) أبقراط (617): صاحب الصرع * إذا كان حدثا فبرؤه منه (618) يكون خاصة بانتقاله في السن والبلد والعادة (619) والتدبير (620). *
[commentary]
قال المفسر: الصرع والسكتة والكيموس (621) المولد لهما جميعا بارد غليظ (622)، وإذا (623) انتقل في البلد والسن (624) والتدبير إلى الحرارة واليبس، وانتقل أيضا عن التدبير الرديء الذي ولد هذا (625) الخلط لضد ذلك التدبير لعله يبرأ (626).
(٤٦)
[aphorism]
قال (627) أبقراط (628): إذا كان بإنسان (629) وجعان * معا ليس في موضع واحد، فإن أقواهما يخفي الآخر (630).
[commentary]
قال المفسر: إذا اتجهت (631) الطبيعة نحو العضو الذي فيه الألم الأعظم نقص (632) حس الموضع الآخر فلا يحس بما فيه مما يؤلم (633).
(٤٧)
[aphorism]
قال (634) أبقراط (635): في وقت تولد المدة * يعرض الوجع والحمى أكثر مما يعرضان بعد تولدها (636).
[commentary]
قال المفسر: لأن حينئذ يتمدد موضع الورم أكثر، فيشتد الوجع وتميل الحرارة نحو الخلط لتنضجه، فينبسط أكثر، فتشتد الحمى (637).
(٤٨)
[aphorism]
قال (638) أبقراط (639): في كل حركة يتحركها البدن * فإراحته حين يبتدىء به الاعياء تمنعه من أن يحدث له الإعياء (640).
[commentary]
قال المفسر: هذا بين (641).
(٤٩)
[aphorism]
Page 36