واشتبه لألتحق بمن زكا أكل غرسه، وأحب لأخيه ما يحب لنفسه، فألفت هذا الكتاب تبصرة لمن تبصر، وتذكرة لمن أراد أن يتذكر، وسميته: "درة الغواص في أوهام الخواص" وها [أنا] قد أودعته من النخب ك لبان، ومن النكت ما لا
ــ
(والعاقب) بمعني آخر الأنبياء - كما في "الصحاح" - وفي الحديث الصحيح المروي في "الشمائل" وغيره أنه ﷺ قال: "إن لي أسماء، أنا محمد، وأنا أحمد، وأنا الحاشر الذي يحشر الناس على قدمي، وأنا العاقب الذي لا نبي بعدي اهـ. وفي شرح "الشفاء": العاقب الآتي عقيب الأنبياء، وليس بعده نبي. وقال "ابن الأعرابي": معناه من يخلف في الخير من كان قبله، ومنه عقب الرجل لولده، وظاهر الحديث مؤيد للأول. لكن في دلالته [عليه] بحسب اللغة خفاء، ويوجه بأن من تعقب قومًا يكون آخرهم، فلا يكون بعده أحد منهم، تفسير له يلازمه، أو هو
1 / 40