152

Sharḥ Durrat al-Ghawwāṣ fī awhām al-khawāṣṣ (maṭbūʿ ḍimna “Durrat al-Ghawwāṣ wa-sharḥihā wa-ḥawāshīhā wa-takmilatihā”)

شرح درة الغواص في أوهام الخواص (مطبوع ضمن «درة الغواص وشرحها وحواشيها وتكملتها»)

Investigator

عبد الحفيظ فرغلي علي قرني

Publisher

دار الجيل

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤١٧ هـ - ١٩٩٦ م

Publisher Location

بيروت - لبنان

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ــ
والغرر" واستشهد له بقول "هلال بن جعشم":
(وإني لعف عن زيارة جارتي ... وإني لمشنوء إلى اعتبابها)
(إذا غاب عنها بعلها لم أكن لها ... زءورا ولم ينبح على كلابها)
فقد عرفت ورود كل منهما في الكلام الفصيح وأن تحت اللبن الصريح فلا حاجة إلى أن يقال: إنه ضمن معنى "صاح" أو حمل عليه.
وقوله (فحذفت همزنها) يعني به أن التعجب والتفضيل من باب واحد، لكنه خالفه لكثره استعماله، وما اعترض به المحشي عليه من أنه يقتضي أن الهمزة في قولهم: ما أشره هي الهمزة التي كان يجب أن تظهر في قولك: هو أشر منه، لو نطق بها، فليس كذلك؛ لأن الهمزة في "ما أشره" همزة التقل للتعدية اللازمة لكل [فعل] متعجب منه.
وأما الهمزة في "أشر منه" فليست همزة نقل، وتركه خير منه كما لا يخفى.

1 / 189