والدليل على صحة ذلك أن النبي ﵇ قال "لغيلان" حين أسلم وعنده عشرة نسوة "اختر أربعًا منهن وفارق سائرهن" أي من بقي بعد الأربع اللائي تختارهن، ولما وقع سائر في هذا الموطن بمعنى الباقي الأكثر منع بعضهم من
ــ
اعتلت بالقلب اعتلت بالحذف، ولو كانت عينه همزة [في الأصل] لم يجز حذفها، كذا نقله "ابن بري" عنه. وفيه أنه لا يلزم من الاشتقاق إلا الملاقاة في أصل المعنى لا المساواة من كل الوجوه ولما يلزمه على هذا من الجمع بين إعلالين.
(الثاني): أنكر قوم إطلاقه على الجميع بناء على أنه من السؤر وهو البقية، وأجازه "أبو علي" ومن تبعه، إما بناء على أنه من سار يسير كما سمعته آنفًا واستدلوا عليه بأبيات منها قول "ابن الرقاع":
(وحجرا وزبانًا واربد ملقط ... توفي فليغفر له سائر الذنب)
وقول "ابن أحمر": (فلن تعدموا من سائر الناس راعيًا
1 / 48