- الْغَرِيب الرهيمة مَوضِع بِقرب الْكُوفَة قَالَ ابْن جنى يُرِيد بالجوز هَهُنَا صدر اللَّيْل لقَوْله وَبَاقِيه أَكثر وَإِذا كَانَ الباقى أَكثر من الماضى كَانَ الْجَوْز صدر اللَّيْل وَصدر اللَّيْل لَا يُسمى جوز اللَّيْل قَالَ القاضى أَبُو الْحسن أَخطَأ أَبُو الطّيب لما قَالَ فى جوزه ثمَّ قَالَ وَبَاقِيه أَكثر كَيفَ يكون بَاقِيه أَكثر وَقد قَالَ فى جوزه وَقَالَ ابْن فورجة هَذَا خطأ ولحن من القاضى لِأَن الْهَاء فى جوزه لَيست لِليْل وَإِنَّمَا هى لأعكش وَهُوَ مَوضِع وَاسع والرهيمة مَاء وسط أعكش // وَالْكَلَام صَحِيح // انْتهى كَلَامه الْمَعْنى وردنا هَذَا الْمَكَان وسط هَذَا الْمَكَان وَمَا بقى من اللَّيْل أَكْثَرهَا مِمَّا مضى وَقَالَ بَعضهم الرهيمة قَرْيَة عِنْد الْكُوفَة وَهُوَ الصَّحِيح لأنى رَأَيْت بِالْكُوفَةِ جمَاعَة ينسبون إِلَيْهَا وَلكنهَا خربَتْ فى الْأَرْبَع مئة وَقَالَ الْخَطِيب بعض من لَا علم لَهُ بِالْعَرَبِيَّةِ يظنّ أَن هَذَا الْبَيْت مُسْتَحِيل لِأَنَّهُ يُوهم أَنه لما ذكر الْجَوْز وَجب أَن تكون الْقِسْمَة عادلة فى النصفين وَلَيْسَ الْأَمر كَذَلِك وَلكنه جعل ثلث اللَّيْل الثانى كالوسط وَهُوَ الْجَوْز ثمَّ قَالَ وَبَاقِيه كَأَنَّهُ ورد وَالثلث الثانى الذى كالوسط وَهُوَ الْجَوْز قد مضى ربعه وبقى ثَلَاثَة أَرْبَاعه وَأكْثر وَهَذَا أبين وأوضح وَيجوز أَن يكون الضَّمِير فى بَاقِيه لِليْل أَو للجوز
١٧ - الْمَعْنى يَقُول لما نزلنَا الْكُوفَة وأنخنا رِكَابنَا وركزنا الرماح كعادة من يتْرك السّفر كَانَت رماحنا مركوزة فَوق مكارمنا وعلانا لما فعلنَا من فِرَاق الْأسود وقتال من قَتَلْنَاهُ فى الطَّرِيق وظفرنا بِمن عَادَانَا فَكل هَذَا مِمَّا يدل على المكارم والعلا فظفرت مكارمنا بِمَا فعلنَا فكأنا نزلنَا على المكارم والعلا
١٨ - الْمَعْنى ثبنا رَجعْنَا نقبل أسيافنا لِأَنَّهَا أخرجتنا من بِلَاد الْأَعْدَاء ونجتنا من المهالك فحقها أَن تقبل وترفع فَوق الرُّءُوس
١٩ - الْمَعْنى يُرِيد لتعلم أهل مصر فَحذف الْمُضَاف والعواصم من حلب إِلَى حماة والفتى الرجل الْكَامِل القوى
1 / 41