- الْإِعْرَاب مَا فِي مَوضِع رفع لِأَنَّهَا خبر كَأَن يُرِيد كَأَنَّهُ شئ لَا تشاؤه عداته ومتمثلا مَنْصُوب على الْحَال الْغَرِيب الْوُفُود جمع وَفد وهم أوفاد ووفد وَالِاسْم الْوِفَادَة وَفد فلَان على الْأَمِير رَسُولا فَهُوَ وَافد وَالْجمع وَفد مثل صَاحب وَصَحب وأوفته أَنا أى أَرْسلتهُ والوافد من الْإِبِل مَا سبق سائرها والإيفاد على الشئ الإشراف الْمَعْنى يُرِيد كَأَنَّهُ صور على مَا يكرههُ الْأَعْدَاء فِي حَال تمثله لوفوده وهم الَّذِي يفدون عَلَيْهِ يرجون نواله كَمَا يشاءون
٣٠ - الْغَرِيب الاستجداء الاستعطاء وَيُرِيد الْمَوْهُوب روحه والجدى والجدوى الْعَطِيَّة وجدوته واجتديته واستجديته بِمَعْنى إِذا طلبت جدواه قَالَ أَبُو النَّجْم
(جِئْنا نُحَيِّكَ ونَسْتَجْدِيكَ ... مِنْ نائِلِ اللهِ الذى يُعْطيكَ)
والجادى السَّائِل وأجداه أعطَاهُ الْمَعْنى يُرِيد أَن روحه موهوبة لَهُ إِذْ لَيْسَ يطْلبهَا أحد مِنْهُ فَلَو طلبَهَا مِنْهُ طَالب لأعطاه لِأَنَّهُ لَا يقدر أَن يرد سَائِلًا فَكَأَنَّهُ إِذا لم يسْأَل روحه كَأَنَّهُ وَهبهَا فَترك هَذَا الطّلب مِنْهُ إِعْطَاء لَهُ وَهَذَا من قَول بكر بن النطاح
(وَلَو أنّ مَا فِي كفِّه غير نَفسه ... لَجادَ بهَا فَلْيَتَّقِ اللهَ سائِلُهُ)
٣١ - الْغَرِيب العفاة جمع عاف وَهُوَ الْفَقِير السَّائِل وَهُوَ طَالب الْمَعْرُوف الْمَعْنى يُرِيد اشكر سَائِلك وَقَوله ﴿لافجعت بفقدهم﴾ دُعَاء لَهُ يُرِيد لافجعك الله بفقدهم لِأَنَّهُ يحب الْعَطاء وَالسُّؤَال ويروى لافجعت بحمدهم أى لاقطع الله شكرهم عَنْك وَهَذَا الْبَيْت إتْمَام لِمَعْنى الأول وتأكيد لَهُ وَقَوله لَا فجعت من الحشو الْحسن الْمُخْتَار وَمثله فِي كافور
(نَرى كلَّ مَا فِيهَا وحاشاك فانِيا ...)
1 / 26