- الْغَرِيب اللهى العطايا وَهُوَ جمع لهوة بِضَم اللَّام وَهُوَ مَا يلقيه الطاحن فِي فَم الرَّحَى فشبهت الْعَطِيَّة بهَا واللهى العطايا دَرَاهِم أَو دَنَانِير أَو غَيرهَا والآراء جمع رأى الْمَعْنى يُرِيد أَنه لِكَثْرَة عطاياه يعْطى الذى يَأْخُذ مِنْهُ لمن سَأَلَهُ فَيصير حِينَئِذٍ سائله مسئولا وَأَنه إِذا نظر الْإِنْسَان إِلَى عقله وجودة رَأْيه تعلم مِنْهَا الآراء لِأَن رَأْيه جزل قوى سديد صائب
٢٨ - الْمَعْنى يُرِيد أَنه إِنْسَان وَاحِد قواه مجتمعة غير مُتَفَرِّقَة وَفِيه حلاوة لأوليائه ومرارة لأعدائه وَشبهه بالسراء وَالضَّرَّاء فِي لينه وشدته لافتراقهما وَهُوَ معنى // حسن // وَالْمعْنَى للبيد
(مُمْقِرٌ مُرٌّ عَلى أعْدائِهِ ... وعَلى الأدْنَيْنَ حُلْوٌ كالعَسَلْ)
ثمَّ أَخذه الْمسيب بن علس فَقَالَ
(هُمُ الرَّبيعُ على مَنْ صافَ أرْحُلَهم ... وفى العدوّ مَناكيدٌ مَشائِيمُ)
وَقَالَ علاثة
(وكنتُمْ قَديما فِي الحُرُوبِ وغيرِها ... مَيامِينَ للأدْنى لأَعْدائِكمْ نَكْدُ)
وَقَالَ كَعْب
(بنُو رَافعٍ قَوْمٌ مَشائيمُ للعدَى ... مَيامِينُ للمَوْلى وللمتجرِّم)
وَقَالَ النَّابِغَة الجعدى
(فَتى كانَ فِيه مَا يَسُرُّ صَديقَهُ ... على أنَّ فِيهِ مَا يَسُوءُ الأعادِيا)
وَأنكر ابْن فورجه قَول أَبى الْفَتْح فِي مُجْتَمع القوى وَقَالَ هُوَ قوى الْعَزْم والآراء
1 / 25