- الْمَعْنى يَقُول إِذا خفيت الطَّرِيق على أصحابى فى ليل لاستتار النُّجُوم بالسحاب كنت لَهُم نجما يَهْتَدُونَ بى يُرِيد أَنه عليم بطرق الفلوات ويروى تهتدى صحبتى بِهِ
٩ - الْغَرِيب يستفزنى أى يستخفنى ويحركنى والإياب الرُّجُوع الْمَعْنى إِنَّه كل الْبِلَاد عِنْده سَوَاء فَإِذا سَافر عَن وَطن لَا يشوقه الإياب إِلَيْهِ لِأَنَّهُ مستغن بِالسَّفرِ عَنهُ
١٠ - الْإِعْرَاب جَوَاب الشَّرْط مَحْذُوف للْعلم بِهِ تَقْدِيره سرت وَركبت وَالْفَاء فى قَوْله ففى جَوَاب الشَّرْط الْمُقدر تَقْدِيره وَإِن لم تسَامح ففى أكوارهن الْغَرِيب الذملان والذميل ضرب من السّير وَإِذا ارْتَفع السّير عَن الْعُنُق قَلِيلا فَهُوَ التزيد وَإِذا ارْتَفع قَلِيلا فَهُوَ الذميل ثمَّ الرسيم ذمل يذمل ويذمل بِضَم الْمِيم وَكسرهَا ذميلا وذملانا الْمَعْنى يَقُول أَنا غنى عَن سير الْإِبِل فَإِن سامحت بالسير سرت عَلَيْهَا وَإِلَّا فَأَنا كالعقاب الْمَعْنى لَا حَاجَة لَهُ إِلَى أَن يحمل يُرِيد أَنى أقطع المفاوز على قدمى
١١ - الْغَرِيب اليعملات النوق الَّتِى يعْمل عَلَيْهَا فى الْأَسْفَار وَلَا يُقَال فى الذُّكُور ولعاب الشَّمْس مَا يتدلى مِنْهَا فى الْحر يرَاهُ الرجل مثل الْخَيط وَالْمُسَافر يرى الشَّمْس فى الظهيرة قد دنت من رَأسه وتدلت لَهَا خيوط فَوق رَأسه قَالَ الراجز
(وذَابَ للشَّمْس لُعابٌ فَنزَلْ ...)
وَقَالَ الْكُمَيْت
(يُصَافحْن خَدّ الشَّمس كلَّ ظهيرةٍ ... إِذا الشَّمسُ فوْقَ البيد ذاب لُعابُها)
الْمَعْنى يُرِيد أَنه يعطش وَلَا يطْلب المَاء تصبرا وحزما حِين يحمى حر الشَّمْس كَقَوْلِه
(وأصْبر عَنْهَا مثل مَا تصبر الرُّبُد ...)
وَمعنى الْبَيْت من قَول الطائى
(جديرٌ أَن يَكرَّ الطرَّف شزْرا ... إِلَى بعض الموَارِد وَهْوَ صادِى)