141

Sharh Diwan Mutanabbi

شرح ديوان المتنبي

Investigator

مصطفى السقا/إبراهيم الأبياري/عبد الحفيظ شلبي

Publisher

دار المعرفة

Publisher Location

بيروت

- الْغَرِيب رتعت الْإِبِل ترتع رتوعا أكلت مَا شَاءَت ونرتع وَنَلْعَب ننعم ونلهو وإبل رتاع بِكَسْر الرَّاء جمع راتع وأرتع الْغَيْث وَأنْبت مَا ترتع فِيهِ الْإِبِل والجدب ضد الخصب وَمَكَان جَدب وجديب اى لَا نَبَات فِيهِ الْمَعْنى يُرِيد بالمطايا الْحَوَادِث لِأَن أحدا لَا يطْلب ركُوبهَا وهى لَا ترعى نبتا إِنَّمَا ترعانا فَلم أفارقها إِلَّا مجدبا كالمكان الجدب وَهُوَ الذى لَيْسَ فِيهِ نَبَات يُرِيد أَن الْحَوَادِث رعته فَلم تتْرك مِنْهُ شَيْئا ٢٢ - الْإِعْرَاب الْوَجْه أَن يَقُول فلولا هُوَ وَيجوز لولاه وَقيل الذى قَالَ أَبُو الطّيب فلولا هُوَ بِإِسْكَان الْوَاو وهى لُغَة مَعْرُوفَة الْغَرِيب الشيمة الْخلق وَجَمعهَا شيم وشعف غلب على قلبه الْحبّ وبالغين الْمُعْجَمَة وصل إِلَى شغَاف قلبه والنسيب التشبيب بِالنسَاء فى الشّعْر وَالْفِعْل نسب ينْسب بِالْكَسْرِ الْمَعْنى يُرِيد لَوْلَا أَن خلق الممدوح أحسن من خلقه لَقلت النسيب بخلقه وَيجوز لَوْلَا أَنى أحتشمه لَقلت الْغَزل فى شيمته ٢٣ - الْإِعْرَاب الضَّمِير فى هَواهَا رَاجع إِلَى الشيمة للغريب الرشأ بِالتَّحْرِيكِ على فعل هُوَ ولد الظبية الذى قد تحرّك وَمَشى والربيب والمربوب هُوَ المربى الْمَعْنى يُرِيد أَن شيمته كل أحد يعشقها كعشقى لَهَا وَإِن كَانَت لَا تشبه الرشأ المربى لِأَنَّهَا خلق لاشبه لَهَا

1 / 141