Sharh Caqida Tahawiyya

Shujac Din Turkistani d. 733 AH
157

Sharh Caqida Tahawiyya

Genres

============================================================

الله برحمته(1)، وقال تعالى: ( والله ذو فضل عظيي) [آل عمران: 174]، وقال تعاك: (وللكن الله ذو فضل على العكلمين) [البقرة: 251].

وبطل هذه النصوص الصريحة قول المعتزلة: إنه يجب على الله أن يفعل بالعباد ما هو الأصلح لهم في الدين، ولأنه لا موجب في الحقيقة إلا الله تعالى، إذ الايجاب صفة الإله على الحقيقة، ولا إله غير الله تعاى، فيبطل قولهم بالإيجاب على الله تعالى، ولأنم(2) عباده ومماليكه وملكه ملك تخليق وايجاد، وفي الشاهد لا يجب للعبد على سيده جزاء بإزاء عمله، لأن منافعه على ملكه، ومعلوم أن العبد في الشاهد ملك لسيده مجازا لا حقيقة، والأشياء كلها ملك الله تعالى حقيقة ملك تخليق، ولذلك قال صلى الله عليه وسلم: لا يدخل أحد الجنة إلا برحمة الله تعاك.

وأما قوله تعالى: (جزكة بماكانوا يعملون [السجدة: 17]، ونحوه من النصوص، فإنما جعل الله تعاى الثواب بازاء العمل فضلأ وجودا ورحمة.

وأما قولهم: (ومن شاء للنار عدلا منه)، لأنه سبق في علمه في الأزل من يكفر به

(1) أتخرج البخاري في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: سمعث رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لن ينخل أحدا عمله الجئة، قالوا: ولا أنت يا رسول الله؟ قال: لا، ولا أناء إلا أن يتغمدي الله بفضل ورحمة، فسددوا وقاربواء ولا يتمنين أحدكم الموت، إما محسنا فلعله ان يزداد خيرا، وإما مسيئا فعله أن يستعتب.

(2) في الأصل: ولأن ما.

Page 157