«فإن أفردا أضيف الاسم إلى اللقب، كزيد بطة، وسعيد كرز.
وأجاز الكوفيون فيه الاتباع والقطع بالنصب والرفع، نحو:
جاء سعيد كرز، ومرّ بسعيد كرزا وكرز، على معنى هو (١)».
- وأحيانا يذكر رأي كلّ ويعلل أو يدلل، ولا يختار، كقوله في (كان وأخواتها): «ولا يجيز البصريون إيلاء كان أو إحدى أخواتها معمول الخبر إلا إذا كان ظرفا أو عديله، نحو: كان يوم الجمعة زيد صائما، وأصبح فيك أخوك راغبا، وأجازه الكوفيون كقوله:
قنافذ هدّاجون حول بيوتهم ... بما كان إياهم عطيّة عوّدا
وقوله:
فأصبحوا والنوى عالي معرّسهم ... وليس كلّ النوى تلقي المساكين
وحمله عند البصريين على إسناد الفعل إلى ضمير الشأن، والجملة بعده خبر (٢)».
- وقوله في التنازع في العمل: «ثمّ المختار عند البصريين إعمال الثاني لقربه، وعند الكوفيين الأول لسبقه، فعلى اللغة البصريّة تقول: قاما وقعد أخواك، في الفاعلية، ورأيت وأكرمت أبويك، في المفعولية، وضرباني وضربت الزيدين في ذي وذي، يضمر في الأول الفاعل، ويحذف المفعول؛ إذ لا يضمر فضلة قبل ذكر.