Sharḥ al-Raḍī ʿalāʾl-Kāfiya
شرح الرضي على الكافية
Editor
تصحيح وتعليق : يوسف حسن عمر
Publication Year
1395 - 1975 م
Genres
Grammar and Morphology
Your recent searches will show up here
Sharḥ al-Raḍī ʿalāʾl-Kāfiya
Al-Riḍā al-Istarābādhī (d. 686 / 1287)شرح الرضي على الكافية
Editor
تصحيح وتعليق : يوسف حسن عمر
Publication Year
1395 - 1975 م
Genres
فقولك: من قام قمت: اي إن من قام أي ان إنسان قام كقوله تعالى: " إن امرؤ هلك " (1)، وقولك: من ضربت ضربته، أي إن من ضربت أي إن إنسانا ضربت، فهو مفعول للفعل الظاهر، وقولك: من ضربته ضربته، أي إن من ضربته، فهو مفعول للفعل المقدر المفسر بالظاهر، وكذا في " ما "، نحو: ما كان فليكن كذا، هو فاعل، وفي: ما فعلت أفعل، هو مفعول للفعل الظاهر بعده، وفي: ما فعلته أفعله. مفعول للفعل المقدر، وما تفعل أفعل، وما تفعله أفعله. وكذا في كلمات الاستفهام.
وقوله: في سلام عليك، إنه مختص بنسبته إلى السلام، لان أصله: سلمت سلاما، فسلاما المنصوب منسوب إلى المتكلم، فإذا رفعته فهو باق على ما كان عليه في حال النصب، غير مطرد في جميع الدعاء، إذ ليس معنى: ويل لك، ويلي لك، لان معنى: ويل: الهلاك، ولو قدرت، أيضا، ويلك لك، لكان خلفا من القول، بل المراد مطلق الهلاك، فالأولى أن يقال: تنكيره لرعاية أصله حين كان مصدرا منصوبا، ولا تخصيص فيه، إذ تخصيصه بالنظر إلى المخاطب إنما كان بذكر الفعل الناصب والمسند إليه، وإنما تأخر الخبر عنه مع كونه جارا ومجرورا لتقديم الأهم، وللتبادر (2) إلى ما هو المراد، إذ لو قدمت الخبر وقلت: عليك، فقبل أن تقول سلام، ربما يذهب الوهم إلى اللعنة، فيظن أن المراد: عليك اللعنة، ولهذا، انخزل أبو تمام، وترك الانشاد على ما يحكي، لما ابتدأ القصيدة وقال:
54 - على مثلها من أربع وملاعب (3).
Page 235
Enter a page number between 1 - 1,927