Sharh Al-Ajrumiyyah by Hasan Hafizi

Hassan Hefzy d. Unknown
27

Sharh Al-Ajrumiyyah by Hasan Hafizi

شرح الآجرومية لحسن حفظي

Genres

بعد هذا لابد أن يكون مفيدًا، فإن لم يكن مفيدًا حتى لو كان مركبًا فليس كذلك، هل عندنا شيء يكون مركب وغير مفيد؟ قال: نعم، عندنا شيء يسمونه الكلم وهو ما تكون من ثلاث كلمات فأكثر سواء أفاد أم لم يفد، فإذا قلت مثلًا إذا جاء عبد الله فهذا كلمٌ لكونه مكون من أربع كلمات وليس كلامًا؛ لأنه لم يفد فائدة يحسن السكوت عليها، وليس كلمة لأنه مركب، هل هو لفظ يا أيها الأحباب؟ الجواب: نعم، لأن اللفظ هو الصوت، فمجرد ما تقول أي صوت، سواء كان كلمة كلمتين ثلاث، مفيد غير مفيد، هذا لفظ، إذًا الكلام هو اللفظ المركب المفيد، لابد أن يفيد فائدة يحسن السكوت عليها فإذا قلت مثلًا: محمدٌ مجتهدٌ، فهذا كلام، فإذًا هل نعده كلمًا؟ لا نعده كلمًا، لماذا؟ قال لأنه أقل من ثلاث كلمات والكلم لابد أن يتكون من ثلاث كلمات فأكثر، فإذا قلنا إذا جاء محمد فهذا كلم وليس كلامًا وليس كلمة، فإذا قلنا إذا جاء محمد أكرمته، فإن هذا كلامًاَ وكلم وقول ولفظ يعني كل هذه تنطبق عليه. بقينا في كلمة واحدة في التعريف وهي كلمة بالوضع، فما المراد بها؟ اختلف شراح ابن آجروم أو مقدمة ابن آجروم في المراد بقوله بالوضع فبعضهم يقولون المراد بكلمة الوضع، القصد أن يكون المتكلم قاصدًا إفادة السامع، وبعضهم يقول لا ليس المقصود به القصد وإنما المقصود به أن يكون مما تعارف العرب على وضعه، يعني ما تأتي بكلمة ليست مشهورة عند العرب بأنها تفيد فائدة ديز تجتهد مثلًا هذه لم يتواضع العرب على معرفة مثل هذا الكلام فهو كلام حتى لو أنه لو قلت أنه إن هاتين كلمتان متقابلتان ويمكن أن يقول واحد الأولى منهم مبتدأ والثاني خبرًا، تكون مبتدأً والثانية خبرًا لكنها ليست من الكلام الذي وضعه العرب، إذا لابد أن يقول ولعل هذا هو الأقوى في تفسير قوله الكلام هو اللفظ المركب المفيد بالوضع.

1 / 27