81

Sharḥ Abiyāt Sībawayh

شرح أبيات سيبويه

Editor

الدكتور محمد علي الريح هاشم

Publisher

مكتبة الكليات الأزهرية،دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع

Publisher Location

القاهرة - مصر

ليس موضع أعمال يريد أن الاسم المتقدم في أول الكلام، لا يجوز أن يعمل فيه الفعل هو وصف. وقد مثل ذلك سيبويه بأن قال: زيدا أنت رجل تضربه لو حذفت الهاء لم يعمل (تضرب) في (زيد) ولا في (رجل) لأن الفعل الذي هو وصف لا يعمل في الموصوف ولا فيما قبله.
وقوله: ولكنه يجوز كما جاز في الوصل يريد إنه يجوز حذف الضمير من الصفة كما يجوز حذف الضمير من صلة (الذي)، إذا قلت: الذي ضربت زيد. فالصفة تابعة للموصوف ولا تعمل فيه، فجاز حذف الضمير من الصفة؛ كما جاز حذفه من الصلة.
وقال قيس بن حصين بن زيد الحارثي:
(أَكُلَّ عامٍ نَعَمٌ تَحْوونَهُ)
يُلقِحُهُ قَوْمٌ وتنْتِجونَهُ
أرْبابهُ نَوْكَى فلا يَحْمونَهُ
ولا يُلاقونَ طِعانًا دونَهُ
هيهاتَ هيهاتَ لما يَرْجُونَهُ
الشاهد فيه إنه جعل (تحوونه) وصفا لـ (نعم) و(نعم) مبتدأ و(أكل عام) خبره.
وجعل ظرف الزمان خبرا عن النعم، وظروف الزمان لا تكون

1 / 83