على الناس، أي: يتساقط عليهم، ومعنى قوله: منجرد الحارك .. الخ، يقول: زمان أبتر قد ذهب شعر «وانجاب، وهذا مثل ضربه، ويقال: زمن أحص وسنه حصاء، أي: لا خير فيها.
وقوله: وقد علمنا .. الخ، يقول: قد علمنا علمًا يقينًا غير شك إن لم تترك أنك مفتاح حاجتنا، وأنخناهن: أنزلناهن، وقوله: فالذخر منها .. الخ، أي: فالشكر عندنا نمدحك عليها وأنت مأجور في فعلك.
والأبيات التي أوردها السيوطي عن ابن عساكر ليست على ترتيب الأرجوزة، وإنما هي ملفقة من مواضع منها.
ورؤبة بن العجاج عده الجمحي في الطبقة التاسعة من شعراء الإسلام، وكنيته: أبو الجحاف، بفتح الجيم وتشديد الحاء المهملة، وشعره كله رجز كأبيه، وليس له من غير الرجز غير هذين البيتين:
أيها الشامت المعير بالشـ ... ـب أقلن بالشباب افتخارا
قد لبست الشباب غضا طريا ... فوجدت الشباب ثوبًا معارًا
ولما ظير بنو العباس خاف الفتنة، فرب إلى البادية، فمات بها في سنة خمس وأربعين ومائة.
قال ابن عساكر هو مخضرم سمع أباه وأبا هريرة ودغفل بن حنظلة، وروى عنه ابنه عبد الله وأبو عبيدة معمر بن المثنى، ويحيى بن سعيد القطان، والنضر ابن شميل، وأبو عمرو بن العلاء، وخلف الأحمر، وعثمان بن الهيثم، ووفد على الوليد، وسليمان ابني عبد الملك بن مروان.
1 / 62