تتركوا عذلي لأفارقنكم، حتى تسألوا عن أهل الآفاق، فلا يعطيكم أحد خبري.
وقوله: أن يسأل القوم عني .. البيت، بدل من قوله: أن يسأل الحي عني، وثابت: اسمه. ويعجبني قوله من هذه القصيدة:
سدد خلالك من مال تجمعه ... حتى تلاقي ما كل امرئ لاقي
يقول: سد بمالك ثم فقوك وفرجه حتى تلاقي الموت.
وتأبط شرًا: شاعر جاهلي أحد لصوص العرب، كان يسبق الخيل بعدوه، واسمه ثابت بن جابر، وينتهي نسبه إلى قيس عيلان بن مضر، ولقب بتأبط شرًا لأنه تأبط سيفًا وخرج، فقيل لأمه: أين هو؟ قالت: لا أدري، تأبط شرًا وخرج، وقيل غير هذا، وقد رجمناه بأبسط من هذا في شرح الشاهد الخامس عشر من شواهد شرح الكافية للرضي.
وأنشد بعده، وهو الانشاد الخامس عشر:
(١٥) يا حكم الوارث عند عبد الملك
أورده ابن السيد في شرح اللغز المتقدم لما ذكره هنا، وبعده:
ميراث أحساب وجود منسفك
وهما من أرجوزة لرؤبة قال الأصمعي في شرح ديوانه: يمدح بها الحكم بن عبد الملك بن بشر بن مروان، ونقل السيوطي عن «تاريخ ابن عساكر» أن حكمًا هذا هو ابن عبد الملك ابن مروان ولا عقب له، انتهى. وأخذه ابن الملا الحلبي وابن وحي، وكتبه كل منهما في شرحه، ولعل ابن بشر قد سقط من الناسخ، أو اشتباه، فإن عبد الملك بن مروان ليس له ولد اسمه الحكم، وإنما هو ابن ابن أخيه بشر بشر بن مروان،
1 / 60