قال السيوطي في «معجم النحويين»: يوسف بن الدباغ النحوي الصقلي أبو يعقوب، قال ابن القطاع: حافظ لكتب المتقدمين، ومنه لأسرار المؤلفين، تقدم في زمانه على أشكاله وأقرانه، وله مع ذلك شعر صالح أكثره في مسائل النحو، فمنه قوله: «إن هند المليحة ..» إلى آخر البيتين.
وأنشد بعده، وهو الانشاد الرابع عشر:
(١٤) لتقر عن علي السن ذا ندم ... إذا تذكرت يومًا بعض أخلاقي
وأورده ابن السيد في شرح اللغز المذكور كما هنا، وهو آخر بيت من قصيدة في «المفضليات» قال ابن الأنباري في شرحه: ويروى:
إذا تذكرت مني بعض أخلاقي
أي: تجدين فقدي وتذكرين جميل معاشرتي، وإنما يقرع سنه الحزين على شيء قد فاته، لا يمكنه استدراكه، انتهى.
واللام في لتقرعن جواب قسم محذوف، وهذا خطاب لعاذلته على إتلاف ماله، وقبله:
عاذلتي إن بعض اللوم معنفة ... وهل متاع وإن أبقيته باق
إني زعيم لئن لم تتركوا عذلي ... أن يسأل الحي عني أهل آفاق
أن يسأل القوم عني أهل معرفة ... فلا يخبرهم عن ثابت لاقي
يقول: ملامتك إياي عنف منك بي، والزعيم: الكفيل، يقول: لئن لم
1 / 59