الاستخبار لم يكن مدحًا، وكيف يكون هذا استفهامًا وقد جعل الرواة لهذا البيت مكانًا عليًا، حتى قال بعضهم: هو أمدح بيت! انتهى.
وهو من قصيدة مدح بها عبد الملك بن مروان مطلعها:
أتصحو بل فؤادك غير صاح ... عشية هم صحبك بالرواح
إلى أن قال بعد ستة أبيات:
تعزت أم حزرة ثم قالت ... رأيت الموردين ذوي لقاح
تعلل وهي ساغبة بنيها ... بأنفاس من الشبم القراح
سأمتاح البحور فجنبيني ... أذاة اللوم وانتظري امتياحي
ثقي بالله ليس له شريك ... ومن عند الخليفة بالنجاح
أغثني يا فداك أبي وأمي ... بسيب منك إنك ذو ارتياح
فإني قد رأيت علي حقًا ... زيارتي الخليفة وامتداحي
سأشكر إن رددت على ريشي ... وأثبت القوادم في جناحي
ألستم خير من ركب المطايا ... وأندى العالمين بطون راح
وقوم قد سموت لهم فدانوا ... بدهم في ململمة رداح
أبحت حمى تهامة بعد نجدٍ ... وما شيء حميت بمستباح
وبقي بعد هذا ستة أبيات، قال جامع شعر جرير محمد بن حبيب عن محمد ابن زياد الأعرابي عن عمارة بن بلال بن جرير: كان جرير عند الحجاج بالعراق،
1 / 48