ما لا يفعلون، فصالحته أحسن صلح، وكررنا راجعين إلى المدينة، ولم يقم ابن أبي عتيق بمكة ساعة واحدة.
وفي الثريا يقول عمر أيضًا لما تزوجها سهيل بن عبد الرحمن المكتني بأبي الأبيض، وقيل: بل تزوجها سهيل بن عبد العزيز بن مروان:
أيها المنكح الثريا سهيلًا ... عمرك الله كيف يلتقيان
هي شامية إذا ما استقلت ... وسهيل إذا استقل يمان
انتهى كلام الشريف المرتضى، قدس الله تعالى روحهز
وقد أورد الجاحظ هذه الحكاية في كتاب «المحاسن والأضداد» وصاحب كتاب «الأغاني» على غير هذا الأسلوب، والله تعالى أعلم بحقيقة الحال، وترجمة عمر ابن أبي ربيعة تقدمت في الإنشاد السادس.
وأورد بعده، وهو الإنشاد التاسع:
(٩) أحياو أيسر ما قاسيت ما قتلا ... والبين جار على ضعفي وما عدلا
وقال أحيا: فعل مضارع، والأصل: أأحيا، فحذف همزة الاستفهام، والواو للحال. تقدير الهمزة في هذا البيت لم يذهب إليه أحد غير ابن الحاجب قال في «أماليه»: يجوز أن يكون أحيا فعلًا مضارعًا حذف منه همزة الاستفهام للإنكار، وتقديره: أأحيا وأيسر ما قاسيت ما قتل؟ ! أي: كيف أحيا وهذه حالي! فيكون قوله: وأيسر ما قاسيت، جملة في موضع الحال، أو جملة معطوفة
1 / 43