سميت بذلك للقرابين، قال السيوطي: فإضافته بيانية، وفي «القاموس»:
المذابح: المحاريب والمقاصير وبيوت كتب النصارى.
قال السيد المرتضى في «أماليه»: الثويا هذه التي عناها عمر أموية، وقد اختلف في نسبها فقيل: إنها الثريا بنت عبد الله بن الحارث بن أمية الأصغر ابن عبد شمس، وقيل: إنها بنت علي بن عبد الله بن الحارث بن أمية الأصغر، وذكر الزبير بن بكار أنها بنت عبد الله بن محمد بن عبد الله بن الحارث بن أمية الأصغر، وأنها أخت محمد بن عبد الله المعروف بأبي جراب العبلي.
وأخبرنا أبو عبيد الله المرزباني بسنده إلى مؤمن بن عمر بن أفلح قال: أخبرني بلال بن أبي عتيق في حديث طويل لعمر ابن أبي ربيعة مع الثريا، اختصرناه وأوردنا بعضه قال: لما سمع ابن أبي عتيق قول عمر: «من رسولي إلى الثريا» قال: إياي أراد وبي نوه، لا جرم، والله لا أذوق أكالًا حتى أشخص إليه لأصلح بينهما، فاكترى راحلتين من بني الديل وأغلى لهم، فقلت له: استوضعهم شيئا أو دعني أماكسهم، فقد اشتطوا! فقال لي: ويحك! أما علمت أن المكاس ليس من خلق الكرام، وركب إحداهما، وركبت الأخرى، فسار سيرًا شديدًا فقلت له: ارفق على نفسك فإن ما تريد لا يفوتك، فقال: ويحك «أبادر حبل الود أن يتقضبا» وما ملح الدنيا إلا أن يتم الصدع بين عمر والثريا، فأتينا مكة ليلًا غير محرمين، فدق على عمر بابه، فخرج إليه فسلم عليه، فما نزل ابن أبي عتيق عن راحلته، وقال لعمر: اركب أصلح بينك وبين الثريا، فأنا رسولك الذي سألت عنه. فركب معه فقدمنا الطائف، فقال ابن أبي عتيق للثريا: هذا عمر قد جشمني السفر من المدينة، فجئتك به معترفًا بذنب لم يجنه، معتذرًا من إساءتك إليه، فدعيني من التعداد والترداد، فإنه من الشعراء الذين يقولون
1 / 42