وأبو الخطاب: كنية عمر ابن أبي ربيعة، وقوله: أبرزوها مثل المهاة، هي البقرة في هذا الموضع، وتشبه بالبقرة الوحشية لحسن عينيها ولمشيها، وتكون المهاة البلورة في غير هذا الموضع، قاله المبرد. وتهادى: أصله تتهادى بتاءين من التهادي، وهو التمايل في المشية، وقال المبرد: قوله تهادى: يهدي بعضها بعضًا في مشيتها، ومشية البقرة تستحسن، وقوله: بين خمس، صوابه: بين ست، لأن بعده:
بين أسماء والخلوب وريا ... وسليمى وزينب والرباب
وقوله: الكواعب جمع كاعب، وهي التي قد كعب ثديها للنهود، والأتراب: المستويات في السن والولادة، جمع ترب، بكسر أوله، وقوله: وهي ممكورة، قال المبرد: هي المكتنزة، وروى بعضهم: «وهي مكنونة» أي: مستترة في الخباء ونحوه، وتحير: اجتمع مترددًا، وأديم الخدين: جلدهما، والمراد بماء الشباب: نضارته ورونقه، وقوله: عدد النجم: منصوب بـ «أحبها» المقدر، أو صفة لبهرًا على أنه مصدر مؤكد لبهوني، قال المبرد: فيه قولان، أحدهما: أنه أراد بالنجم النجوم، فوضع الواحد في موضع الجمع، لأنه للجنس، كما تقول: أهلك الناس الدرهم والدينار، والوجه الآخر: أن يكون النجم ما نجم من النبتو وهو ما لم يقم على ساق، واليقطين: ما انتشر على وجه الأرض، قال الله تعالى: ﴿والنجم والشجر يسجدان﴾ [الرحمن /٦] وقوله: دمية، أي: هي كدمية – بضم الدال – الصورة من العاج، وقوله: في جانب المحراب، هو صدر المجلس، وأشرف موضع فيه، وروى الجاحظ في كتاب «المحاسن والأضداد»: في «مذبح المحراب». والمذبح، بالذال المعجمة بعدها باء موحدة فحاء مهملة كجعفر، قال صاحب «الصحاح»: المذابح: المحاريب،
1 / 41