وقال: كتب بها إلى الثريا بنت عبد الله بن الحارث العبشمية لما صرمته، ومنهم صاحب «الأغاني»: ومنهم السيد المرتضى ذكرها في «أماليه»: وأورد منها المبرد، في «الكامل» أحد عشر بيتًا، وهي:
قال لي صاحبي ليعلم ما بي ... أتحب القتول أخت الرباب
قلت وجدي بها كوجدك بالما ... إذا ما منعت برد الشراب
من رسولي إلى الثريا فإني ... ضقت ذرعًا بهجرها والكتاب
سلبتني مجاجة المسك عقلي ... فسلوها بما يحل اغتصابي
أزهقت أم نوفل إذ دعتها ... مهجتي ما لقاتلي من متاب
حين قالت لها أجيبي فقالت ... من دعاني قالت أبو الخطاب
فاستجابت عند الدعاء كما لبى ... رجال يرجون حسن الثواب
أبرزوها مثل المهاة تهادى ... بين خمس كواعب أتراب
وهي ممكورة تحير منها ... في أديم الخدين ماء الشباب
ثم قالوا تحبها قلت بهرًا ... عدد النجم والحصى والتراب
دمية عند راهب ذي اجتهاد ... صوروها فيب جانب المحراب
قوله: أتحب القتول: هي صفة مشبهة، أي: التي شأنها قتل العشاق، وزعم السيوطي أن قتول علم امرأة منقول من الوصف، يقال: امرأة قتول،
1 / 39