أفرح أن أرزا الكرام وأن ... أورث ذودا شصائصا نبلا
وكتب أيضًا على هامش نسخته ابن السيد البطليوسي: أكثر ما تحذف ألف الاستفهام إذا كان بعدها أم، لأن أم تدل عليها، فإذا لم تكن في الكلام لم يجز عند أكثر النحويين، وهذا هو الذي أراد أبو العباس المبرد، وقد جاء حذفها في الشعر دون ذكر أم، قال الشاعر: أفرح أن أرزأ الكرام ... البيت، انتهى. ثم قال المبرد: وقوله: بهرًا، يكون على وجهين، أحدهما: حبًا بهرني بهرًا، أي: ملأني، ويقال للقمر ليلة البدر: باهر، أي: يبهر النجوم، أي: يلمؤها، كما قال ذو الرمة:
كما يبهر البدر النجوم السواريا
وقال الأعشى:
حكمتموه فقضى بينكم ... أبلج مثل القمر الباهر
والوجه الآخر: أن يكون أراد بهرًا لكم، أي: تبًا لكم حيث تلومونني على هذا، كما قال ابن ميادة:
تفاقد قومي إذ يبيعون مهجتي ... بجارية بهرًا لهم بعدها بهرا
1 / 35