على أن المعادل للهمزة محذوف تقديره: أم غي، وأورده المصنف في بحث «أم، أيضا وقال: وفيه بحث، وبين شراحه وجيه بما قاله هنا من أنه لا حاجة إلى تقدير معادل في البيت، لصحة قولك: لا أدري هل طلابها رشد؟ وهذا مما اتفق عليه شراحه تبعًا له، ولا وجه له، لأن لا أدري ولا أبالي لا يوجدان بلا معادل، لما فيهما من معنى التسوية، وقد اتفق شراح شعر هذيل على تقديره في البيت، وكذا نقل المرزباني في «الموشح» عن أبي الحسن محمد بن أحمد بن طباطبا العلوي في التشبيهات البديعة التي لم يلطف أصحابها فيها، ولم يخرج كلامهم في العبارة عنها سلسًا سهلًا، ثم أورد هذا البيت من جملة أبيات عليا، وقال: كان ينبغي أن يقول: أغي أم رشد، فنقص العبارة. انتهى.
والبيت من قصيدة لأبي ذؤيب الهذلي، وقبله:
وقد طفت من أحوالها وأردتها ... سنين فأخشى بعلها وأهابها
ثلاثة أحوال فلما تجرمت ... علينا بهون واستحار شبابها
دعاني إليها القلب إني لأمره ... البيت.
فقلت لقلبي يا لك الخير إنما ... يدليك للموت الجديد حبابها
1 / 22