وأورد بعده وهو الانشاد الثالث:
كما عسل الطريق الثعلب
هو عجز وصدره:
لدن بهز الكف يعسل متنه ... فيه كما عسل الطريق الثعلب
أراد كما عسل في الطريق، فحذف في ونصب بعسل شذوذًا، وقال ابن عصفور في كتاب «الضرائر»: هو ضرورة، قال: حذف حرف الخفض من المعمول، ووصول العامل إليه بنفسه للضرورة تشبيهًا له بالعامل الذي يصل بنفسه. انتهى. وإنما امتنع نصبه على الظرفية لفقد شرطه، وهو كونه مبهمًا، وهو ما لا حد له يحصره سواء كان نكرة أم معرفة، و«الطريق»: ظرف مختص لا مبهم. وأورده المصنف في الأمور التي يتعدى بها الفعل القاصر من الباب الرابع، وقال: وقول ابن الطراوة: إنه ظرف، مردود بأنه غير مبهم، وقوله: انه اسم لكل ما يقبل الاستطراق، فهو مبهم لصلاحيته لكل موضع، منازع فيه، بل هو اسم لكل ما هو مستطرق. انتهى. وأورده أيضًا في النوع الثالث من الجهة السادسة من الباب الخامس، وقال شيخنا الشهاب الخفاجي فيما كتبه على هذا الكتاب:
1 / 9