وتظهر الزلازل، ويطلب الخلافة وائل، فيغضب نزار ويدني العبيد والأشرار، ويقصي النساك والأخيار، يجوع الناس وتغلو الأسعار، وفي صفر الأصفار يقتل كل جبار، يسوق إلى جنادل وأنهار، ذات أسهال وأشجار، يصمد له الأغمار، يهزمهم أول النهار، يظهر لأمره الأخيار، فلا ينفعهم نوم ولا قرار، حتى يدخل مصرا من الأمصار، فيدركه القضاء والأقدار، ثم تجيء الرماة، بزحف مشاة، لقتل الكماة، وأسر الحماة، ومهل الغواة، هنالك يدرك في أعلى المياه، ثم يبور الدين، وتقلب الأمور، وتكفر الزبور، وتقطع الجسور، ولا يفلت من كان في جرائر البحور، ثم تبور الحبوب، وتظهر الأعايب، ليس فيهم معيب، على أهل الفسوق والريب، في زمان عصيب، لو كان للقوم حياء- لو يغني الحياء-.
قالوا: ثم ماذا يا سطيح؟
قال: ثم يظهر رجل من اليمن، أبيض كالشطن، يخرج من بين صنعاء وعدن، يسمى حسين أو حسن، يذهب الله على رأسه الفتن.
4-
قال أبو محمد: عبد الرحمن بن أبي حاتم: سألت أبي عن هذا الحديث فقال: حدثنا محمد الشامي، عن إسماعيل بن عياش.
(4) - قوله: «قال أبو محمد» :
يعني: بالإسناد السابق إليه.
قوله: «سألت أبي» :
هو محمد بن إدريس بن المنذر بن داود بن مهران، الإمام الحافظ، الثبت الناقد، شيخ المحدثين والمعدلين، قال الذهبي: كان من بحور العلم، طوف البلاد، وبرع في المتن والإسناد، وجمع وصنف، وجرح وعدل، -
Page 119