318

Sharaf Mustafa

شرف المصطفى

Publisher

دار البشائر الإسلامية - مكة

Edition Number

الأولى - 1424 هـ

ينظر الجائي والذاهب، قال: فأبصر أقواما قد نزلوا تحت الشجرة وإذا غمامة قد أظلت الشجرة وما حولها، قال الراهب: والله لا تظل هذه الغمامة إلا على رأس نبي من الأنبياء، ثم دعا غلامه فقال: اذهب إلى هذه العير من أهل مكة فقل لهم: يقول لكم بحيرا الراهب: يا أهل مكة، قد علمتم حبي لكم، وإنه لا يمر بي رجل منكم إلا أحسنت قراه، وأنا أحب أن تأتوني جميعا ولا يتخلف منكم أحد، فأتاهم الغلام فبلغ إليهم قوله: فأقبلوا جميعا، وخلفوا رسول الله صلى الله عليه وسلم يحفظ رحالهم وأجيرا لهم معه.

قال: ففتح الراهب لهم بابا صغيرا يدخل الرجل بعد الرجل، فلما صاروا في الدير أشرف الراهب فإذا هو بالغمامة على حالها، فقال:

يا قوم هل خلفتم أحدا؟ قالوا: نعم، أجيرا لنا ويتيما، قال: فابعثوا إلى أجيركم ويتيمكم، قال: فأقبل النبي صلى الله عليه وسلم والغمامة على رأسه في الهواء تسير معه تظله حتى دخل الدير فبقيت الغمامة تظل الدير وما حوله، قال: - الحفاظ، وأخرجها بعضهم، وفي أوله أن الراهب بحيرا قال لهم وهو آخذ بيد النبي صلى الله عليه وسلم: هذا سيد العالمين، هذا رسول رب العالمين، هذا يبعثه الله رحمة للعالمين ... القصة بطولها.

قال الحافظ البيهقي: قال أبو العباس: سمعت العباس يقول: ليس في الدنيا مخلوق يحدث به غير قراد، وسمع أحمد بن حنبل ويحيى بن معين هذا من قراد.

قال البيهقي: وإنما أراد بإسناده هذا موصولا، فأما القصة فهي عند أهل المغازي مشهورة.

وقال ابن سيد الناس عقب إيراده: ليس في إسناد هذا الحديث إلا من خرج له في الصحيح، ومع ذلك في متنه نكارة . -

Page 404